الإبداع المغربي في صدارة بينالي ساو باولو الـ36

0
37

افتُتحت، يوم السبت، الدورة الـ36 لبينالي ساو باولو، إحدى أبرز التظاهرات الفنية في العالم، تحت شعار «ليس كل المسافرين يعبرون الطرق – عن الإنسانية كممارسة». هذه الدورة، التي أشرف عليها القيّم الكاميروني بونافونتور نديكونغ إلى جانب فريق دولي من بينهم المغربية آلية سبتي، اختارت المغرب ضيف شرف.

يشارك المغرب بمجموعة من الأسماء الوازنة، من بينهم الراحلون شعيبية طلال، فريد بلكاهية ومحمد المليحي، إضافة إلى فنانين معاصرين مثل أمينة آغزناي، ليلى علالوي، ليلى حيدا، مليكة آغزناي ومريم بناني.

وأكدت آلية سبتي أن «كل هؤلاء الفنانين يجسدون في أعمالهم إنسانية متجذّرة في الممارسة اليومية والعلاقة بالآخر»، مشيرة إلى أن أعمال ليلى علالوي على سبيل المثال تحمل بصمة تضامنية عميقة، فيما تركز مليكة آغزناي على نقل الخبرة الفنية للأجيال الجديدة.

الحدث الفني لا يقتصر على العرض، بل يفتح أيضاً حواراً بين أجيال وثقافات مختلفة. فقد التقت أعمال محمد المليحي مع أعمال الفنان البرازيلي إديفا راموسا، كما حاورت لوحات شعيبية طلال أعمال الفنانة الشعبية البرازيلية ماريا أوكسيلادورا.

من جانبها، اعتبرت أندريا بينهيرو، رئيسة مؤسسة بينالي ساو باولو، أن «المشاركة المغربية تجسد بوضوح هوية معاصرة وحواراً بين الماضي والحاضر»، مضيفة أن حضور المغرب يعكس روح البينالي القائمة على الانفتاح وتعدد الرؤى.

إلى جانب ذلك، تلعب الخطوط الملكية المغربية دور الناقل الرسمي، ما يعزز الجسر الثقافي واللوجستي بين الدار البيضاء وساو باولو.

وتتواصل فعاليات البينالي إلى غاية 11 يناير 2026 بمشاركة 120 فناناً من مختلف أنحاء العالم، موزعين على ستة محاور رئيسية تعالج قضايا الانتماء، الذاكرة، الهجرة، مقاومة التهميش، وتعدد الرؤى الكونية. كما يشمل البرنامج عروضاً فنية، أفلاماً، ندوات ومنشورات توثّق هذه الدورة التي تُعدّ من الأضخم في تاريخ البينالي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا