تكتيك “الأحزمة النارية” الذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملياتها العسكرية في قطاع غزة يتضمن استخدام أسراب من الطائرات المقاتلة التي قد تتراوح بين 30 إلى 100 طائرة لاستهداف أنفاق المقاومة الفلسطينية. يتم تنفيذ هذا التكتيك بعد تحديد مواقع الأنفاق بناءً على معلومات استخباراتية وتقنيات مسح متقدمة.
مفهوم الأحزمة النارية
- تعريف: تكتيك عسكري يقوم على استهداف مناطق معينة من خلال قصف مكثف على شكل حزام ناري يمتد على طول خطوط وهمية متصلة، تمثل المسار المتوقع للنفق.
- الأهداف: يتم تحديد الأهداف بشكل دقيق لتشمل مدخل النفق وامتداداته المتوقعة.
آلية التنفيذ
- تحديد الهدف الأولي: يبدأ باستهداف مدخل النفق أو نقطة معينة بوصفها هدفاً رئيسياً.
- رسم المسار: يتم رسم خطوط وهمية تمثل المسار المحتمل للنفق وتفرعاته.
- قصف متتابع: يتم قصف نقاط متصلة أو متقاربة بعد توسيع دائرة الهدف الأولي لضمان تدمير كامل المسار.
تكنولوجيا الكشف والتحديد
- تقنيات التصوير الجوي: تشمل استخدام كاميرات عالية الدقة ومجسات وأجهزة مسح راداري وكهروضوئي.
- أنظمة الدفاع الجوي: تُستخدم لاكتشاف الأهداف من مسافات بعيدة وتوفير صور دقيقة حتى في ظروف رؤية محدودة.
- الاستخبارات والمراقبة: تدمج تقنيات جمع البيانات وتحليلها في الوقت الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة.
- أجهزة المسح الراداري الطبقي: تُستخدم لرسم خرائط افتراضية وتحديد الأهداف على أعماق مختلفة.
تأثير التكتيك
- الدمار الهائل: يؤدي هذا التكتيك إلى تدمير كبير في البنية التحتية ومقتل وجرح العديد من المدنيين.
- التحديات: رغم التكنولوجيا المتقدمة، يواجه جيش الاحتلال صعوبة في تحديد المساحة الحقيقية لامتداد شبكة الأنفاق التي تستمر حماس في تطويرها واستخدامها بفعالية.
أهمية الأنفاق للمقاومة
- شبكة الأنفاق: تستخدم حركة حماس شبكة واسعة من الأنفاق لأغراض متعددة مثل القيادة والتحكم، الهجوم، التصنيع العسكري، والدفاع.
- التصميم المتشعب: الأنفاق الهجومية تتميز بخطوط غير متوازية وغير مستقيمة لتوسيع رقعة العمليات وتوفير حرية حركة أفضل للمقاتلين تحت الأرض.
تكتيك “الأحزمة النارية” يعكس تعقيد الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حيث يتم استخدام تكنولوجيا متقدمة لمحاولة التعامل مع التحديات التي تفرضها شبكة الأنفاق الواسعة والمعقدة.