الآباء يطالبون بتجنب الإضرابات وحماية وقت الدراسة مع اقتراب العودة المدرسية

0
42

مع اقتراب من بدء السنة الدراسية 2025-2026، تصاعد القلق داخل المجتمع التربوي المغربي بسبب استمرار تأجيل ملفات مهمة تخص هيئة التدريس. وفي هذا السياق، دعت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ (فرع الدار البيضاء-سطات) النقابات إلى تفضيل الحلول البديلة عن الإضرابات، حفاظًا على حق التلاميذ في الزمن المدرسي، دون التغاضي عن المطالب المشروعة للمربين.

خطر الإضرابات على الدخول المدرسي

حذرت الجمعيات من أن تعقيد ملفات مثل التعويضات الإضافية لأساتذة التعليم الابتدائي ووضعية أساتذة “خلية 10” قد يعرض الدخول المدرسي للخطر إذا تطورت إلى احتجاجات.

مدرسة عمومية متعثرة

سلطت الجمعيات الضوء على النقص الحاد في التغطية التربوية من حيث الأساتذة، العاملين الإداريين والمفتشين، ما يؤثر سلبًا على جودة التعليم. وأضافت أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام بلغ أكثر من 45، ما يشكل تحديًا إضافيًا أمام العملية التعليمية.

كما أشارت إلى الوضع المتدهور للبنيات التحتية: الفصول المتهالكة، انقطاع الماء والكهرباء، غياب المرافق الصحية، والنقص في خدمات التنظيف والأمن.

التعليم الأولي في مرمى الاحتجاج

ولم يسلم التعليم قبل المدرسي من هذه الملاحظات، إذ تعهدت به العديد من الجمعيات غير المتخصصة في التعليم، مما جعل الإشراف هشا، وضرب الرؤية التربوية في مقتل.

مقترحات عاجلة ومستدامة

طالبت الكونفدرالية بما يلي:

  • تعويض المستفيدين من الحركات الانتقالية فورًا من الأساتذة والمفتشين.
  • إعادة تأهيل الفصول المتهالكة وبناء مدارس لتفادي الاكتظاظ.
  • تعزيز النقل المدرسي، تعميم الدعم التربوي الرسمي، وضبط التعليم الخاص والدروس الخصوصية.
  • تعميم اللغة الأمازيغية وتنمية التعليم الشامل عبر توظيف أعوان مختصين وإنشاء منابر ملائمة.

نداء للوحدة والعمل المشترك

أعلنت جمعيات الآباء أن “التحرك العاجل والتنسيق بين جميع الأطراف هو السبيل الوحيد لإنقاذ الدخول المدرسي، وضمان تعليم منتظم وجيد لكل التلاميذ”، معتبرة أن ذلك هو الأساس لبناء مدرسة عمومية قوية وعادلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا