العفو الدولية أكدت استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني في فرنسا، وذلك وفقًا لتقريرها عن حالة حقوق الإنسان لعام 2023 الذي نُشر أمس الأربعاء. أشار التقرير إلى حظر الحجاب في المباريات الذي فرضته الاتحاد الفرنسي لكرة السلة، والحظر الذي فرضته الحكومة على ارتداء الحجاب للرياضيات اللاتي سيمثلن فرنسا في أولمبياد باريس، وحظر العباءة (اللباس الطويل) في المدارس الفرنسية. كما أوضح التقرير أن هذه الإجراءات تُعد انتهاكًا لحقوق النساء المسلمات.
ووصف التقرير إلغاء بعض الاحتجاجات عام 2023 بذريعة الأمن العام، خاصة احتجاجات التضامن مع فلسطين، بأنه اعتداء غير متناسب وتمييزي ضد حرية التجمع السلمي. كما أشار إلى استخدام الشرطة الفرنسية للقوة المفرطة خلال المظاهرات.
وتناول التقرير القيود الجديدة في سياسات الهجرة واللجوء التي فرضتها فرنسا. وعبرت المنظمة عن قلقها بشأن مشروع قانون يمنح مسؤولي إنفاذ القانون صلاحيات أوسع لمراقبة الأشخاص قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وأخيرًا، قامت العفو الدولية بتقييم أوضاع حقوق الإنسان في 155 بلدًا، حيث شهد عام 2023 تصاعد الصراعات واقتراب القانون الدولي من حافة الانهيار.