أضاء الاستعراض التقليدي للمشاعل، الذي تنظمه الفرقة الملكية، مساء الخميس، الشوارع الرئيسية في مدينتي المضيق وتطوان، احتفالاً بـ عيد الشباب الذي يصادف هذه السنة الذكرى الثانية والستين لميلاد جلالة الملك محمد السادس.
وشهد آلاف المواطنين هذا العرض الذي جمع بين الطابع العسكري والفني، حيث استعرض حَمَلةُ المشاعل والفرسان والموسيقيون من الحرس الملكي مهاراتهم في تنسيق دقيق، على إيقاعات الأناشيد الوطنية التي تعكس عظمة المملكة وفخر الشعب المغربي.
انطلق الموكب من الإقامة الملكية في المضيق، مروراً بـ شارع للا نزهة، وصولاً إلى ساحة الكورنيش، وسط أجواء احتفالية مميزة تُجسد ثراء التراث الثقافي المغربي.
وقد أبدع فرسان الحرس الملكي في عروض فنية متناغمة أبهرت الحضور، فيما أضفت الموسيقى العسكرية لمسة خاصة على الأمسية.
بلغت الاحتفالات ذروتها مع حفل موسيقي قدمه الأوركسترا السمفوني الملكي بقيادة عازف الغيتار الروسي أليكسي باديانوف، حيث قدم مقطوعات مستوحاة من كلاسيكيات موسيقى الجاز، بأسلوب فني يجمع بين الأصالة والتجديد.
يُذكر أن هذا الاستعراض يُنظم سنوياً منذ سنة 1947، ويُعد من أبرز مظاهر الاحتفال بـ عيد العرش وعيد الشباب، حيث يُبرز الهوية المغربية الأصيلة ويُجسد ارتباط المواطنين بتقاليدهم العريقة.
ويستقطب هذا الحدث الثقافي والفني جمهوراً متزايداً كل سنة، لما يحمله من رسائل فنية ووطنية تجمع بين الماضي والحاضر.