أعلنت شركة إنتل الأميركية لصناعة الرقائق والمعالجات عن إلغاء العقود الموقعة مع موردين إسرائيليين لتوريد المعدات والمواد اللازمة لتوسيع مصنعها الجديد في إسرائيل، وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت. يأتي هذا القرار في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دخل شهره التاسع.
وكان من المقرر أن يتم تنفيذ توسعة مصنع إنتل في إسرائيل، التي تم الإعلان عنها في ديسمبر/كانون الأول 2023، باستثمار 25 مليار دولار. وبموجب الاتفاق مع إسرائيل، كانت إنتل ستحصل على حوافز بقيمة 3.2 مليارات شيكل (864.77 مليون دولار)، بينما تلتزم بشراء منتجات وخدمات بقيمة 60 مليار شيكل (16.2 مليار دولار) من الموردين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل.
تدير إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في إسرائيل، تشمل مصنعها (فاب 28) في كريات غات، الذي ينتج تقنية إنتل 7 أو رقائق بحجم 10 نانومترات. وكان من المقرر افتتاح المصنع (فاب 38) في 2028 وتشغيله حتى 2035. توظف إنتل حوالي 12 ألف شخص في إسرائيل.
كما ظهرت توقعات في مارس/آذار الماضي بأن تنشئ شركة “أو بي سي إنيرجي” الإسرائيلية محطة طاقة لإنتل في كريات غات باستثمار يصل إلى 900 مليون دولار. كانت الخطة تقتضي بناء المحطة في 2026 لتزويد إنتل بالكهرباء لمدة 20 عاما.
وذكر موقع كالكاليست الإسرائيلي أن العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في إنتل انتقلوا إلى المصنع الجاري بناؤه في ولاية أوهايو الأميركية، كجزء من خطة أميركية لتشجيع مصانع تصنيع الرقائق في الولاية.
وأكدت إنتل أن إسرائيل لا تزال واحدة من مواقع الإنتاج والبحث والتطوير العالمية الرئيسية للشركة، وأنها ملتزمة بالمنطقة. وأشارت إلى أن نطاق ووتيرة توسع إنتاجها تعتمد على عدة عوامل متغيرة، مثل ظروف العمل وديناميكيات السوق والإدارة المسؤولة لرأس المال. وأضافت أن إدارة مشروع بهذا الحجم يتطلب عادة تعديلات على الجدول الزمني.
وأفاد كبار المسؤولين في وزارة المالية الإسرائيلية، الذين يقودون صفقة إنتل، بأنه لا يوجد تغيير مخطط له في حجم استثمارات إنتل في إسرائيل ولا في المنح المتوقع أن تحولها الحكومة إلى الشركة.