إصدار طابعين بريديين احتفالا بذكرى معاهدتي السلام والصداقة بين المغرب والبرتغال

0
138

أصدرت مجموعة بريد المغرب ومؤسسة بريد البرتغال، يوم الاثنين، طابعين بريديين بمناسبة الذكرى 250 لمعاهدة السلام والذكرى 30 لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين المغرب والبرتغال.

تجسد الطابعان البريديان عملين فنيين يرمزان إلى الروابط التاريخية العميقة بين البلدين. يتمثل العمل الأول من الجانب المغربي في رسم توضيحي لموقع سقالة ميناء الصويرة، المعلم التاريخي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، والذي أسسه السلطان سيدي محمد بن عبد الله، الذي وقع معاهدة السلام عام 1774. يُعتبر هذا الموقع جزءاً أساسياً من الهندسة المعمارية الدفاعية للمدينة القديمة للصويرة، والتي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2001.

أما العمل الثاني من الجانب البرتغالي، فهو صورة للساحة التجارية التاريخية في لشبونة، مع تمثال الملك جوزيه الأول، الذي وقع أيضاً على معاهدة السلام عام 1774.

وخلال حفل خاص نظم بهذه المناسبة، أعرب سفير البرتغال بالمغرب، كارلوس بيريرا ماركيز، عن أن إصدار الطوابع البريدية المشتركة يمثل تخليداً للذكرى 250 لمعاهدة السلام والذكرى 30 لمعاهدة الصداقة، ويعكس عمق العلاقات التاريخية القائمة على الصداقة والثقة التي تمكن البلدان من تطويرها والحفاظ عليها على مر السنين. كما أشار إلى أن “الرسوم التوضيحية على الطابعين مستوحاة من الروابط التاريخية العميقة بين المغرب والبرتغال”.

من جهته، أكد المدير العام لبريد المغرب، أمين بنجلون التويمي، على التزام البلدين بالسلام، مشيراً إلى أن العلاقات بين المغرب والبرتغال متجذرة ومتينة. وأوضح أن إطلاق هذين الطابعين البريدين، اللذين يتمتعان بقيمة فنية كبيرة، يهدف إلى الحفاظ على التراث التاريخي لتوريثه للأجيال القادمة.

كما أشار مدير الشؤون الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان ادغوغي، إلى أن الاحتفال بالذكرى 250 لمعاهدة السلام يبرز قوة العلاقات بين البلدين، مضيفاً أن هذه العلاقات الدينامية مرشحة لتعزيز أكبر، خاصة مع تنظيم كأس العالم المشتركة بين المغرب والبرتغال وإسبانيا في عام 2030.

ويهدف إصدار هذين الطابعين، اللذين تم إطلاقهما وطرحهما للتداول في نفس اليوم بالمغرب والبرتغال، إلى إثراء سلسلة الإصدارات المشتركة مع دول أخرى، بما في ذلك الإصداران الأخيران الصادران في عام 2024 مع رومانيا وسلطنة عمان، وفي عام 2022 مع صربيا، ومع جمهورية الدومينيكان وتونس (سنة 2021)، والعديد من الإصدارات المشتركة الأخرى، مثل تلك المنجزة مع موناكو في عام 2014 وأوكرانيا في عام 2013 وقطر في عام 2012 وبلجيكا وفرنسا في عام 2001 والأولى مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1987.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا