المشكلة الحالية: أمراض الشريان التاجي وأمراض الشرايين الطرفية تعد من أكثر أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعًا، وغالبًا ما تستدعي الجراحة لتحسين تدفق الدم. يتم في جراحة المجازة استخدام طعوم من الأوعية الدموية المأخوذة من جسم المريض، مثل الوريد الصافن أو الشريان الثديي الداخلي، لتوجيه الدم حول الشرايين المصابة. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إزالة هذه الطعوم إلى مشاكل في الموقع الذي أُخذت منه.
الأوعية الدموية الاصطناعية: تتطور التكنولوجيا بسرعة، وقد يساهم استخدام الأوعية الدموية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في إحداث ثورة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. هذه الأوعية الاصطناعية تتشابه في خصائصها مع الأوردة البشرية، وتتميز بالقوة والمرونة، مما يجعلها بديلاً محتملاً للطعمات البشرية التي تُستخدم في جراحة المجازة.
الفوائد المحتملة:
- تقليل الندوب والألم: الأوعية الاصطناعية قد تقلل من الحاجة لإزالة الأوردة البشرية، مما يساعد في الحد من الندوب والألم المرتبط بإزالة الطعوم البشرية.
- الحد من مخاطر العدوى: استبدال الأوردة البشرية بأوعية اصطناعية قد يقلل من خطر العدوى.
- تحسين الأداء: الأوعية الاصطناعية قد تعالج مشكلة فشل الطعوم الاصطناعية الصغيرة التي يمكن أن يكون من الصعب دمجها في الجسم.
مراحل الدراسة:
- التصنيع: استخدم الباحثون طابعة ثلاثية الأبعاد لطباعة طعوم أنبوبية مصنوعة من جل مائي، ثم عززوا هذه الطعوم بالغزل الكهربائي لتكوين ألياف نانوية رقيقة وتغليفها بجزيئات بوليستر قابلة للتحلل البيولوجي.
- الاختبارات: أظهرت الاختبارات أن الأوعية الاصطناعية الناتجة قوية مثل الأوعية الدموية الطبيعية، ويمكن تصنيعها بأقطار تتراوح بين 1 و40 ملم.
- المراحل التالية: سيتم اختبار الأوعية الاصطناعية على الحيوانات بالتعاون مع معهد روسلين بجامعة إدنبره، تليها تجارب سريرية على البشر.
التصريحات والآفاق المستقبلية: يقول الدكتور فرز فضل، الباحث الرئيسي، إن التقنية الجديدة تفتح آفاقًا جديدة في إنتاج البنى الأنبوبية في هندسة الأنسجة. أما الدكتور نوربرت راداكسي، فيشير إلى أن نتائج الأبحاث تتعامل مع تحدٍ طويل الأمد في مجال هندسة الأنسجة الوعائية، مما قد يؤدي إلى تحسين خيارات العلاج لمرضى أمراض القلب والأوعية الدموية.
