طالبت الولايات المتحدة الحكومة السورية بالكشف عن أسباب وفاة الطبيب الأميركي من أصل سوري مجد كم ألماز داخل أحد السجون السورية. رفع علم “الرهائن والمعتقل غير المشروع” تكريماً لكم ألماز فوق مباني البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس ووزارة الدفاع.
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد أن ألماز سافر إلى سوريا لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين من الحرب الأهلية وشوهد آخر مرة عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية في عام 2017. وشدد بلينكن على ضرورة أن تفسر الحكومة السورية ما حدث له، مؤكداً دعم الإدارة الأميركية لعائلة ألماز وأسر جميع المحتجزين ظلماً في سوريا.
وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، تعرض ألماز للتعذيب حتى الموت على يد قوات النظام السوري. دخل مجد إلى سوريا في فبراير 2017 لزيارة أحد أقاربه وإنشاء مركز للدعم النفسي في الغوطة الشرقية. لكنه تعرض لكمين واعتقل في برزة، ونُقل إلى فرع الأمن السياسي ثم إلى مقر المخابرات الجوية في المزة. لم تعرف عائلته شيئاً عن حالته الصحية أو مكان احتجازه طوال السنوات الماضية.
في يناير 2020، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على تقرير يفيد بأن ألماز توفي نتيجة أزمة قلبية في مشفى قطنا العسكري في يونيو 2017. يُعتبر الدكتور مجد واحداً من أربعة سوريين أميركيين اعتقلوا على يد النظام السوري وقُتلوا تحت التعذيب. وفقاً للقانون الدولي، تعامل الحكومة السورية المواطنين السوريين حاملي الجنسيات الأخرى كسوريين، وأقصى ما يمكن أن تفعله الحكومات الأخرى هو مطالبة سوريا بإجراء محاكمة عادلة لهم.