المغرب يطلق حملة ‘من نيويورك إلى مراكش’ للسلامة الطرقية تمهيداً للمؤتمر العالمي الرابع في مراكش

0
155

أطلق السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الحملة العالمية للسلامة الطرقية « من نيويورك إلى مراكش »، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي سيعقد للمرة الأولى في إفريقيا، من 18 إلى 20 فبراير 2025 بمدينة مراكش.

وتم إطلاق الحملة خلال حفل رفيع المستوى نظم بمعهد السلام الدولي في نيويورك، تحت شعار « مسار آمن ومستدام للتنقل في المدن، من نيويورك إلى مراكش »، بحضور شخصيات بارزة ومسؤولين أمميين رفيعي المستوى، وسفراء وممثلي وسائل إعلام معتمدة لدى الأمم المتحدة.

وفي كلمة له، أكد السيد هلال أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يسعى إلى جعل مؤتمر مراكش منبراً لأصوات البلدان النامية التي تتأثر بشدة بحوادث السير، سواءً من حيث الخسائر البشرية أو الأثر الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار إلى أن المغرب سيعمل بالتعاون مع الفاعلين العالميين في مجال السلامة الطرقية لجعل إعلان مراكش نتيجة للمؤتمر « قوياً وموجهاً نحو خطوات عملية ».

وأكد السفير أن المؤتمر سيسلط الضوء على قضايا إفريقيا، حيث تعاني من أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث السير، وعلى تطوير نظم التنقل والنقل بالقارة بشكل سريع.

وأخذ السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة يشير إلى أن المؤتمر سيجمع قادة وخبراء وأكاديميين وممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لتسريع جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير في العالم إلى النصف بحلول عام 2030.

وأضاف أن برنامج المؤتمر يتضمن فعاليات متنوعة، منها تمهيدية ومائدة مستديرة وجلسات عامة وموازية، إضافة إلى مسابقة للابتكار ومهرجان سينمائي حول السلامة الطرقية.

وذكر السفير أن السلامة الطرقية تعد أولوية وطنية في المغرب منذ عام 2005، حين أطلق الملك محمد السادس أول استراتيجية وطنية في هذا المجال، وأن الاستراتيجية الثانية (2017-2026) تهدف إلى تقليص عدد الوفيات بسبب حوادث السير بنسبة 50% بحلول عام 2026، وأدت الجهود إلى إنشاء الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في عام 2018.

وأشار إلى برنامج « الدراجة الآمنة » والذي يهدف لتعزيز التوعية والسلامة الطرقية وتحسين البنى التحتية.

وختم السفير بأن قرار « تحسين السلامة الطرقية في العالم » الذي رعته المملكة المغربية وتم اعتماده بتوافق الآراء يدعو الدول الأعضاء إلى تعزيز التزامها بتنفيذ الخطة العالمية للسلامة الطرقية وجعل هذه القضية أولوية سياسية.

تميز الحدث بحضور العديد من الشخصيات البارزة منهم ممثلون عن الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، وكان لهذا اللقاء أثر كبير في مناقشة سبل تحقيق الأهداف المنشودة في مجال السلامة الطرقية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا