تتجه واشنطن نحو فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية، اليوم الجمعة، بعد هجومها على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى المدنيين الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، في خطوة تستهدف جهات يعتقد أنها تهدد جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأفاد مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز بأن العقوبات موجهة ضد مجموعة “تساف 9″، المرتبطة بجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي ومستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة، بسبب عرقلتهم وتدميرهم للشحنات الإنسانية.
الفلسطينيون في حاجة ماسة للمساعدات بعد ثمانية أشهر من الغزو والقصف المستمر من قبل إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وتواجه إسرائيل اتهامات بمنع وصول المساعدات، الأمر الذي تنفيه.
يعارض أعضاء في اليمين في الحكومة الإسرائيلية، المرتبطون بحركة الاستيطان، جهود الرئيس الأميركي جو بايدن للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، بهدف إنهاء الحرب في غزة التي بدأت بعد هجوم على إسرائيل في أكتوبر.
العقوبات المالية المفروضة من بايدن تستند إلى أمر تنفيذي صدر في فبراير، يستهدف أعمال العنف في الضفة الغربية، وسبق استخدامها ضد مستوطنين ومجموعات فلسطينية مسلحة.
آرون فورسبرغ، مدير السياسة والعقوبات في وزارة الخارجية الأميركية، قال إنهم يستخدمون السلطات المتاحة لفرض عقوبات على أولئك الذين يهددون السلام والأمن في الضفة الغربية، بغض النظر عن الدين أو العرق.
وفي 13 مايو، اعتدى أفراد من “تساف 9” على شاحنتين للمساعدات وأشعلوا النار فيهما بالقرب من الخليل في الضفة الغربية.
وقالت “تساف 9” إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حماس، متهمة الحكومة الإسرائيلية بتقديم “هدايا” للحركة.
من جهتها، دعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي إلى فرض عقوبات على “تساف 9″، مؤكدة أن المجموعة تجمع أموالًا من شركات ومنظمات إسرائيلية وأميركية.
تجمد الخطوة الأموال الخاضعة للولاية القضائية الأميركية للمجموعة وتمنع التعامل معها من قبل الأميركيين.
وكانت مجموعات حقوقية قد اتهمت الجيش والشرطة الإسرائيليين بالتقاعس في التدخل عند هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مطالبين بمزيد من المساءلة.
في ختام البيان، قال فورسبرغ إنهم سيواصلون استخدام كل الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة وسيطالبون السلطات الإسرائيلية بالتصرف بما يلزم.