سلالة الأغنام « تمحضيت » : مربو الماشية بالأطلس المتوسط يحافظون على تقاليد العناية بالسلالة

0
261

مع اقتراب عيد الأضحى، تنشط الحياة في منازل الأسر المغربية، حيث تبرز العديد من التقاليد التي تميز هذه المناسبة الدينية، بما في ذلك اختيار الأضحية، والتي يعتبرها البعض ذات أهمية خاصة بسبب دلالاتها الدينية.

في إقليم فاس-مكناس، حيث يتوفر مجموعة متنوعة من سلالات الأغنام مثل الصردي وبني كيل والدمان وبوجعد، تظل سلالة « تمحضيت » هي الأكثر شهرة وطلبًا.

تنحدر هذه السلالة من منطقة جبال الأطلس المتوسط والمناطق المحيطة بها، حيث يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال لون رأسها البني وأرجلها البيضاء، وتتميز بصوفها الأبيض النقي وذكورها ذات القرون.

تتراوح أوزان النعاج البالغة حوالي 45 كيلوجرامًا، بينما تتراوح أوزان الأكباش عمومًا بين 70 و90 كيلوجرامًا. بفضل عددها الكبير، تحتل سلالة « تمحضيت » المرتبة الثانية من حيث الثروة الحيوانية في المغرب.

تتميز هذه السلالة بذيل رفيع ورأس متوسط الحجم، ولون بني موحد، وتكيفها الرائع مع الظروف القاسية للسهوب المغربية، بالإضافة إلى مذاقها الاستثنائي وجودتها الغذائية الرفيعة.

يؤكد محمد عمراوي، كساب من جماعة آيت علي بإقليم إفران، أن سلالة الأغنام « تمحضيت » لها جذور عميقة في منطقة الأطلس المتوسط، وتنتشر في مناطق مثل بولمان وخنيفرة وضواحيها.

يشدد زهير بوتزرا، مربي متخصص في هذه السلالة من الأغنام بمنطقة أزرو، على شعبيتها وطلبها الكبير من قبل الناس على الصعيد الوطني.

يرغب العديد من المغاربة في اقتناء هذه السلالة كل عام، سواءً للالتزام بالتقاليد أو لتذوق اللحم الشهي الذي تُعرف به هذه الأغنام واستهلاكها للكلأ التقليدي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا