أطلقت الحكومة الإسبانية عملية صياغة إطار استراتيجي جديد لتعزيز شراكتها مع إفريقيا، بهدف إقامة “شراكة جديدة تقوم على حوار صادق”، وفقًا لتصريح وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الخميس.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية، فقد دعا السيد ألباريس، خلال لقائه في مدريد مع السفراء الأفارقة، بمن فيهم سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، الدبلوماسيين الأفارقة للانخراط في هذه العملية من خلال تقديم مقترحاتهم، بعد بدء مشاورات مع مختلف حكومات إفريقيا وخبراء من المجتمع المدني والجاليات الإفريقية في إسبانيا.
وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن بلاده تدرك أهمية القارة الإفريقية كقوة نامية ومتكاملة، معربًا عن رغبتها في تعزيز الشراكة مع إفريقيا من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة مثل الرخاء والأمن والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى المساهمة – على المستوى العالمي – في خلق مستقبل مستدام.
وأشار ألباريس، خلال هذا اللقاء الذي جرى بمناسبة يوم إفريقيا المحتفل به في 25 مايو، إلى أن هذا الحوار والشراكة يجب أن يتجسدا أيضًا في المنتديات الدولية المختلفة.
وأضاف أن إسبانيا ملتزمة بتكييف النظام الدولي متعدد الأطراف الحالي من أجل مواجهة تحديات النظام العالمي المتغير، وأشار إلى أنه سيتم تنظيم المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في يونيو 2025، بهدف تعزيز الجهود لجمع الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة 2030.