انعقاد النسخة الـ14 من المؤتمر الدولي لقباطنة الموانئ بميناء طنجة-المتوسط

0
180

انطلقت اليوم الثلاثاء بميناء طنجة-المتوسط النسخة الـ14 من المؤتمر الدولي لقباطنة الموانئ تحت شعار « تطور الموانئ وقدرتها على التكيف في مواجهة المتغيرات والتحديات الحالية والمستقبلية ». يهدف هذا الحدث الدولي، الذي تنظمه مجموعة طنجة-المتوسط بالتعاون مع الرابطة الدولية لقادة الموانئ، إلى جمع قباطنة وقادة وضباط الموانئ من إفريقيا ومن جميع أنحاء العالم، لدعم التبادلات والنقاش حول القضايا المينائية والبحرية، وتعزيز الشبكات المهنية.

وأكد المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، حسن عبقري، في كلمته بالمناسبة، أن هذا الحدث الدولي يمثل فرصة لإبراز الدور المركزي الذي تضطلع به الموانئ في تطوير الاقتصادات، ولتبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وإقامة شراكات متبادلة المنافع للمساهمة في تطوير الموانئ والصناعة البحرية بشكل عام.

وأوضح السيد عبقري أن الاستثمارات التي قام بها ميناء طنجة-المتوسط، كمشروع ضخم واستراتيجي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال التقنيات المتطورة والممارسات المستدامة، تهدف للاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية. وأكد أن هذا الحدث الذي تستضيفه طنجة يرمي إلى دعم العمل المشترك من قبل المجتمع البحري الدولي لضمان مساهمة الموانئ في النمو الاقتصادي وتحقيق التقدم والاستدامة.

من جانبها، أشادت مديرة الموانئ والملك العام البحري بوزارة التجهيز والماء، سناء العمراني، باختيار المغرب، وخاصة ميناء طنجة-المتوسط، لاستضافة هذا الحدث البارز الذي يهدف لمناقشة المستجدات والاتجاهات العامة ومعالجة التحديات التي تواجه الصناعة البحرية.

وأشارت إلى أن المغرب لديه استراتيجية موانئ طموحة لعام 2030، ترتكز على رؤية واضحة لتحقيق موانئ فعالة ومستدامة، وتعزيز مكانة المملكة كمنصة لوجستية عالمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية. وأضافت أن المغرب اعتمد مؤخرا مخططا للانتقال الأخضر للموانئ، يقوم على خمسة محاور استراتيجية هي: نجاعة الطاقة، استغلال الماء، إزالة الكربون، القدرة على الصمود أمام تغير المناخ، حماية الموانئ والبيئة البحرية، والنقل المستدام، وهو ما ينسجم تماما مع توجه المملكة في مجال التنمية المستدامة.

من جهته، أكد رئيس الرابطة الدولية لقادة الموانئ، بول أوريغان، أن الرابطة تعتبر منارة للوحدة والتعاون وتبادل المعرفة بين قادة الموانئ حول العالم، مسلطا الضوء على دورها في توحيد الجهود وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة. وأضاف أن هذا الحدث يعد مناسبة للرابطة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في مجالات الموانئ الذكية والتكنولوجيات والذكاء الاصطناعي، والبنيات التحتية للرسو، والدور القانوني لقادة الموانئ في مجالات السلامة وإدارة المخاطر.

وأكد مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، كمال لخماس، أن اختيار ميناء طنجة المتوسط لاستضافة هذا المؤتمر يعد اعترافا بالدور الذي يلعبه الميناء في الملاحة البحرية العالمية، ودور قبطانية الميناء في تحقيق التقدم والابتكار في الصناعة البحرية والمينائية. وأشار إلى تسجيل أكثر من 17 ألف رسو سنويا وأكثر من 35 ألف حركة للسفن يتم برمجتها وتنفيذها في أفضل ظروف السلامة والنجاعة.

وفي رسالة عبر تقنية الفيديو، أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز، أن الرقمنة هي أحد مفاتيح نجاح الميناء، وأن الطريق نحو الحياد الكربوني أصبح الآن مفتوحا.

وتشهد هذه النسخة، الأولى من نوعها على صعيد القارة الأفريقية، والتي تستمر حتى 23 مايو، مشاركة أكثر من 200 شخصية، بما في ذلك 30 هيئة موانئ عالمية. وتركز المناقشات على مواضيع ذات أهمية مثل تحسين عمليات وأداء الموانئ، والإدارة البيئية، ودمج التقنيات الجديدة لتعزيز نجاعة واستدامة الموانئ.

ويعتبر هذا المؤتمر الدولي مناسبة رئيسية لمناقشة القضايا البحرية والمينائية، ويتم تنظيمه كل عامين في الموانئ التجارية الرئيسية عبر العالم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا