لليلة الثالثة على التوالي، ترقب سكان الأرض الأضواء القطبية التي زينت السماء بفعل عاصفة شمسية وُصفت بأنها « تاريخية ». في الوقت نفسه، استمرت التحذيرات من العواصف الجيومغناطيسية في الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي إلى أن انبعاثات الجسيمات من الشمس قد تتسبب في عاصفة جيومغناطيسية تصل إلى الغلاف الجوي الخارجي للأرض بحلول نهاية اليوم.
وفي الولايات المتحدة، استمرت التحذيرات من العواصف الجيومغناطيسية حتى الساعة 2:00 صباحًا، حسب ما ذكره المركز الأميركي لمراقبة الطقس. من المتوقع أن تظهر الأضواء القطبية في مناطق مثل نيويورك وشمال إيوا وولاية واشنطن.
انتشرت صور الأضواء الزرقاء والبرتقالية والوردية التي التُقطت في عدة بلدان ومناطق عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ الجمعة.
وعلى الرغم من أن الأضواء القطبية كانت أضعف في ليلة السبت إلى الأحد مقارنة بالجمعة، فإن الظاهرة لا تزال مستمرة، وفقًا للعلماء.
وقال مدير مركز الفضاء في بريطانيا، كيث رايدن، إنه من المتوقع وصول انبعاثات جديدة من الجسيمات إلى الأرض مما قد يؤدي إلى عواصف مغنطيسية شديدة، مما يوفر فرصة لرؤية الأضواء القطبية المذهلة.
وفي حين كانت السلطات قلقة من تأثير العاصفة على شبكات الكهرباء والاتصالات، لم يُبلغ عن أي تعطل كبير حتى الآن.
أكدت شركة « ستارلينك » التابعة لإيلون ماسك، مالك شركة لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، أن الأقمار مقاومة للضغط حتى الآن.
وبالرغم من عدم توقع العواصف الجيومغناطيسية مضاعفات كبيرة على الملاحة، إلا أنها قد تسبب اضطرابًا في أجهزة الملاحة والبث ذات التردد العالي، مما دفع الخطوط الجوية والطيارين إلى التحضير لاحتمالات الاضطراب.
وفي الصين، شهد النصف الشمالي من البلاد ظهور الأضواء القطبية بعد إصدار تحذير من المركز الصيني للأرصاد الجوية الفضائية.
تأتي هذه الظاهرة في وقت تقترب فيه الشمس من ذروة نشاطها وفقًا لدورة تتكرر كل 11 عامًا، وتعتبر الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تصدر من الشمس من أحد مصادر العواصف الشمسية.