أعلن مسؤول في عمليات نزع الألغام التابعة للأمم المتحدة عن قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل من إسرائيل في حربها مع حركة حماس، أن كمية الأنقاض والركام التي يجب إزالتها في غزة أكبر بكثير من أوكرانيا.
ووفقًا لمونغو بيرتش، المسؤول عن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة، فإن « جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ 600 ميلاً، بينما لا يتجاوز طول غزة 25 ميلاً فقط »، مما يجعلها جبهة قتال مكتظة بالسكان.
وبالإضافة إلى حجم الأنقاض الضخم الذي يبلغ 37 مليون طن، تقدر الأمم المتحدة أن كل متر مربع يحتوي على ما يصل إلى 300 كيلوغرام من الركام. وأشار بيرتش إلى أن هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة، مما يجعل عملية التنظيف أكثر تعقيدًا بسبب المخاطر الأمنية.
وأوضح بيرتش أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس في حطام غزة وحدها، وهو مادة خطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة.
وأعرب بيرتش عن أمله في أن تكون دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام قادرة على تأسيس فرق لإزالة الألغام في غزة وتوفير التنسيق اللازم.
وفيما يتعلق بالتمويل، حصلت الدائرة على خمسة ملايين دولار، ولكن لمواصلة العمل في الـ 12 شهرًا المقبلة، تحتاج إلى 40 مليون دولار إضافية.
وبالرغم من ذلك، يحتاج القطاع إلى مئات الملايين من الدولارات على مدى سنوات عدة لجعل غزة آمنة للسكان.
يُذكر أن الحرب اندلعت في السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجومًا على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1170 شخصًا، معظمهم من المدنيين. في حين قامت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في غزة، مما أسفر عن مقتل 34568 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.


