توماج صالحي، المغني الراب الإيراني البارز، وُجِّهت له تهم بعد مشاركته في مظاهرات مناوئة للحكومة في إيران، وأصدرت المحكمة الإيرانية حكماً بالإعدام بناءً على تلك التهم. توماج، البالغ من العمر 33 عاماً، دخل عالم الراب في سن 24 وأصبح واحداً من أبرز المغنيين في هذا النوع من الموسيقى في إيران. كلمات أغانيه تتناول قضايا مثل التمييز والفقر والفساد والقمع.
اعتقل توماج قبل شهرة لارتدائه قميصاً يحمل صورة أوراق دولار أمريكية، وألحقت به تهم بسبب أغنية انتقد فيها بشدة سياسات النظام الإيراني. أثناء فترة اعتقاله، تعرض للعنف المفرط وأصيب بجروح خطيرة، ما أثار غضباً وإدانة دولية.
بعد إطلاق سراحه بكفالة في وقت ما، أُعيد اعتقاله ونقل إلى السجن. تعرض للعنف والتعذيب أثناء فترة اعتقاله. ومع إعلان الحكم بالإعدام عليه، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملات دعم وتضامن معه، بينما أدانت منظمات حقوق الإنسان القرار وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
تعتبر هذه الحالة إشارة إلى القمع المستمر للمعارضة والمواطنين الذين يعبرون عن آرائهم في إيران، وهو ما دفع بعض المحللين إلى رؤية الحكم على توماج كرسالة للمعارضة بأن النظام الإيراني لن يتسامح مع أي صوت مناهض.