البيت الأبيض أعلن يوم الأحد أن الرئيس جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية رفح والمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، جنبًا إلى جنب مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في ظل استمرار الحرب هناك لليوم الـ205.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن أكد، في اتصاله مع نتنياهو، التزام واشنطن “الراسخ” بأمن إسرائيل، مشددًا على ضرورة تحقيق تقدم في تقديم المساعدات وزيادتها بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وتناول الطرفان استعدادات فتح المعابر الشمالية اعتبارًا من هذا الأسبوع.
ومن جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك موقع “واللا”، أن نتنياهو أجرى محادثات مع بايدن، بعد آخر اتصال هاتفي بينهما في 14 أبريل/ نيسان الجاري، أي قبل نحو أسبوعين. وعلقت صحيفة “معاريف” على هذا الاتصال، متسائلة ما إذا كانوا في طريقهم إلى عملية في رفح أم إلى اتفاق، في إشارة إلى صفقة تبادل محتملة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
ويأتي هذا الاتصال في وقت يصر نتنياهو على غزو رفح، بزعم أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على الرغم من التحذيرات المتزايدة من العواقب الكارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح في المدينة.
وأعلنت حركة حماس أمس السبت، استلامها الرد الرسمي الإسرائيلي على موقف الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي قدمته للوسطاء في مصر وقطر في 13 أبريل/ نيسان الجاري، مشيرة إلى أنها ستقدم ردها بعد الانتهاء من دراسته.
يأتي هذا في الوقت الذي يستمر فيه الحرب الدموية للاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متسببة في وفاة عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم معظم النساء والأطفال، إضافة إلى تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية.