منذ فترة، توسعت دائرة الحراك الطلابي المناهض للحرب في عدة جامعات أمريكية، وذلك في توقيت يتزامن مع تصريحات غاضبة من إسرائيل بشأن هذا النشاط، الذي وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه « معادٍ للسامية »، مطالبين بمواجهته. وقد أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى أن أكثر من 550 شخصًا تم اعتقالهم بسبب انتهاك قوانين الجامعات والقوانين المدنية في الولايات المتحدة.
هذا الحراك، الذي يرفض الحرب ويدين ممارسات إسرائيل في قطاع غزة، يثير جدلاً خاصًة مع جهود الولايات المتحدة لقمع « الأصوات المناهضة لسياسات إسرائيل »، كما أكدت البيانات الصادرة عن الطلاب. الطلاب يتعهدون بمواصلة الاحتجاجات حتى يتم الكشف عن أي استثمارات مالية تدعم الحرب في غزة وسحبها، وأيضًا حتى يتم العفو عن الطلاب الذين تعرضوا للعقوبات بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.
تقديرات البعض تشير إلى أن هذا النوع من الحراك قد يكون غير مسبوق منذ الاحتجاجات ضد حرب فيتنام والحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ويثير هذا الحراك قلقًا كبيرًا في إسرائيل، التي تعتقد أنه قد يؤدي إلى تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاهها، وهو ما يمكن أن يؤثر على علاقتها مع واشنطن في المستقبل.
رؤساء الجامعات الأمريكية يلتقون مع وفد إسرائيلي لبحث الحراك الطلابي جامعة ميلووكي تقرر التحقيق في تحليل جرائم الحرب في غزة إسرائيل تدرس تشديد العقوبات على حركة حماس في ظل المظاهرات الفلسطينية من جانبها، قامت الحكومة الإسرائيلية بالتصعيد ضد هذا الحراك، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوضع بأنه « مروع » وطالب بالتصدي له. كما انتقدت الحكومة الأمريكية عدة رؤساء للجامعات بسبب ردود فعلهم، ووصفت ردود فعل السياسيين الأمريكيين بأنها « مخزية ».


