قامت محكمة موسكو مؤخراً باعتقال دجوموخون كربونوف، وهو مواطن طاجيكي، بتهمة تورطه في الهجوم المأساوي الذي وقع في قاعة حفلات في ضواحي موسكو وأسفر عن مقتل ١٤٤ شخصًا في مارس الماضي. يُتهم كربونوف بتزويد المهاجمين بوسائل الاتصال والتمويل. وقد قررت المحكمة إبقاءه رهن الاعتقال الاحتياطي حتى ٢٢ مايو، في انتظار مزيد من التحقيقات والمحاكمة المحتملة. في هذه القضية، تم اعتقال اثني عشر شخصاً، بمن فيهم أربعة يُزعم أنهم نفذوا الهجوم على قاعة كروكوس سيتي هول للحفلات الموسيقية. في جلسة محاكمتهم التي عُقدت في نهاية مارس، ظهرت على بعضهم علامات تعرضهم لمعاملة قاسية، حيث بدا أحدهم بالكاد واعيًا خلال الجلسة. كما أمرت المحكمة بإبقائهم جميعًا رهن الاعتقال حتى تاريخ ٢٢ ماي
تبنى فصيل من تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن مجزرة في حفل لفرقة روك حيث أطلق مسلحون النار على الجمهور قبل أن يقوموا بإحراق المكان، مما أدى إلى كارثة دولية. اتهمت السلطات الروسية، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين، أوكرانيا والغرب بالتورط في الهجوم دون تقديم أدلة، وهي اتهامات نفتها أوكرانيا قطعياً واعتبرتها ذريعة من موسكو لتصعيد الصراع القائم. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من اتهامات محيط أليكسي نافالني، الشخصية المعارضة الروسية التي توفيت أثناء احتجازها، فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترى أنه من غير المحتمل أن يكون بوتين مسؤولاً مباشرةً عن موته. وقد أثار هذا الحدث إدانات دولية، مما زاد التوترات الجيوسياسية. في سياق مختلف ولكن متصل بديناميكيات القوة، تتحدى روسيا العقوبات الجديدة من الاتحاد الأوروبي ضد صناعتها للغاز الطبيعي المسال، متعهدة بتجاوز هذه الإجراءات التي تعتبرها غير عادلة.