أعلنت وزارة الدفاع التايوانية السبت عن رصد 22 طائرة صينية في المنطقة المحيطة بالجزيرة، حيث أشارت إلى أن 12 منها قد عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان، وهذا بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين.
وأوضحت الوزارة أن هذه الطائرات المذكورة عبرت الخط الأوسط ودخلت منطقة التحديد الجوي لأغراض الدفاع الجوي، متجهة من الشمال إلى وسط تايوان، وأشارت إلى أن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار انضمت إلى سفن البحرية الصينية في إطار « دورية قتالية مشتركة ».
تأتي هذه الانتهاكات الصينية قبل أقل من شهر من تنصيب الرئيس الجديد لتايوان، لاي تشينغ تي، في 20 مايو، والذي تعتبره الصين تهديدا للوحدة الوطنية.
يعتبر الخط الأوسط حدودًا غير رسمية لكنه ملتزم إلى حد كبير ويمتد عبر منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين، حيث تم تحديده خلال الحرب الباردة للمساعدة في تجنب الاشتباكات بين الجانبين.
تعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتهدد بالسيطرة عليها بأي وسيلة ضرورية.
تزايد التوتر بين بكين وتايبيه منذ انتخاب تساي إنغ وين في عام 2016، والتي تعتبر تايوان « مستقلة أساسًا » بحكم الواقع، وهو ما يشكل خطًا أحمر لبكين.
من غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ تي السلطة إلى تهدئة التوتر، حيث يشجع على نهج صارم تجاه بكين، الذي حذر من أن انتخابه قد يؤدي إلى « الحرب ».
تتزامن هذه الطلعات الجوية الصينية مع تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تجريها الولايات المتحدة والفلبين في الأجزاء الشمالية والغربية من الأرخبيل، قرب مناطق النزاع في بحر الصين الجنوبي وتايوان.
تظل الولايات المتحدة داعمًا رئيسيًا ومزودًا للأسلحة لتايوان على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.