قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، من أهمية وجدوى أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضده أو ضد أي من مسؤولي حكومته، معتبرًا أن قرارات المحكمة لن تؤثر على تصرفات إسرائيل ولكنها « ستشكل سابقة خطيرة ».
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بإمكانية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، بسبب الممارسات الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة.
واعتبر التهديد ضد إسرائيل فضيحة، مشددًا على أنها « الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط »، معلنًا استمرار الحرب ضد حماس حتى تحقيق النصر وعدم التوقف عن الدفاع عن نفسها.
وذكرت القناة الإسرائيلية الـ12 أن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين بسبب انتهاكات للقانون الدولي وارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأشارت إلى اجتماع نتنياهو مع وزراء الشؤون الاستراتيجية والعدل والخارجية لبحث المسألة وطلب المساعدة من الحلفاء الغربيين، خاصة الولايات المتحدة.
القضية المعروضة أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بجرائم حرب في غزة، بينما تختص محكمة العدل الدولية بالنزاعات بين الدول.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، ورغم دعوة محكمة العدل الدولية لاتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
منذ 17 عامًا، تحاصر إسرائيل قطاع غزة وأجبرت مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف صعبة.
ويشار إلى أن هناك نحو 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، وهم أولئك الذين فقدوا بيوتهم خلال حرب 1948.

