شهدت شركة “سناب”، المالكة لتطبيق “سنابشات”، ارتفاعًا غير متوقع في مبيعاتها خلال الربع الأول من السنة الجارية إلى ما يقرب من 1.2 مليار دولار. ومع ذلك، تواجه شبكة التواصل الاجتماعي الموجهة للمراهقين صعوبات في جذب المعلنين.
وأكدت الشركة في بيان صادر يوم الخميس حول نتائجها المالية أن إيراداتها ارتفعت بنسبة 21 في المئة على مدار العام الماضي، وهو معدل نمو يتجاوز توقعاتها وتوقعات السوق.
على الرغم من عدم تحقيق الشركة أرباحًا، إلا أنها نجحت في خفض خسائرها إلى 305 مليون دولار، مقارنة بـ 329 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق.
وأوضح إيفان شبيغل، الرئيس التنفيذي للشركة، أن القيمة التي يقدمها تطبيقهم للمجتمع ولشركائهم الإعلانيين قد ترجمت إلى تحسين في الأداء المالي.
وأشار إلى أن “سناب” أصبحت تعني أكثر للمعلنين بسبب جمهورها الكبير والمتنامي، والذي يمثل سوقًا صعب الوصول إليه، بالإضافة إلى بيئتها الآمنة للعلامات التجارية وحلولها الإعلانية الشاملة.
من جانبها، عبّرت جاسمين إنبرغ، محللة في شركة “إيماركتر”، عن تفاؤلها الطويل الأمد بشأن “سناب”، مشيرة إلى أن الشركة بدأت تجني ثمار الجهود التي بذلتها في مجال الإعلانات. وأضافت إنبرغ أنه من المحتمل أن تظل النتائج القوية تأثيرها على معظم السنة.
وفيما يتعلق بالأداء العملي، عبر إيفان شبيغل عن ارتياحه لزيادة عدد المستخدمين الشهريين إلى 750 مليون مستخدم، معظمهم في فئة الأعمار بين 13 و 34 عامًا في أكثر من 20 دولة.
وفي بداية السنة، ارتفع عدد مستخدمي التطبيق يوميًا إلى 422 مليون مستخدم، بزيادة ثمانية ملايين عن العام السابق.
مقارنة بـ “ميتا” (فيسبوك وإنستغرام وواتساب)، لم تتمكن “سناب” من تحقيق مستويات كافية من إيرادات الإعلانات لتحقيق أرباح سنوية.
وفي عام 2022، ارتفعت خسائرها الصافية ثلاث مرات لتصل إلى 1.43 مليار دولار، ثم خفضتها إلى 1.32 مليار دولار في عام 2023.
مع تراجع شعبية المحتوى القائم على الرسائل والصور ومقاطع الفيديو القصيرة، بدأت الشركة في تنويع خدماتها، بما في ذلك إطلاق خدمة “سبوتلايت” لمقاطع الفيديو القصيرة واعتماد خطة اشتراكات مدفوعة باسم “سنابشات بلس”، التي توفر أدوات حصرية مثل المساعد الذكاء الاصطناعي.