بدأت البندقية يوم الخميس بتطبيق إجراء جديد يتطلب من السياح الذين يزورون المدينة خلال النهار دفع رسم قدره خمسة يورو. أثار هذا القرار اعتراضات بين بعض السكان الذين يعارضون تحول مدينتهم إلى « متحف ». تصبح البندقية بذلك أول مدينة سياحية في العالم تفرض رسوم دخول، وسط تزايد الحركات المناهضة للسياحة المفرطة، خاصة في إسبانيا، مما يدفع السلطات إلى سعي لتحقيق التوازن بين راحة السكان وأهمية القطاع السياحي.
تهدف هذه الخطوة إلى تقليص أعداد السياح الكبيرة، حيث يتعين على الزوار دفع رسم دخول قدره خمسة يورو للاستمتاع بأزقة وجسور البندقية الضيقة والممتدة فوق القنوات المائية. وعلى السياح شراء التذاكر، سواء عبر الإنترنت أو مباشرة في الموقع، وعرضها لمراقبين معتمدين.
تعليقًا على القرار، أشاد بعض السياح بالمبادرة مثل سيلفان بيليران، الذي يزور البندقية بانتظام، حيث قال إن هذا القرار قد يساعد في تقليل أعداد السياح. أما آخرون فعبروا عن استيائهم من القيود الجديدة، معتبرينها تقييدًا على حرية التنقل في المدينة.
تفرض هذه الرسوم فقط على السياح الذين يدخلون المدينة القديمة خلال النهار، وتتراوح الغرامات للتسلل بين 50 و300 يورو. ومع ذلك، يُعفى من الرسوم السياح الذين يقيمون ليلة واحدة على الأقل في المدينة، والأطفال دون سن 14 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الاحتجاجات ضد هذه الرسوم، حيث نظم مئات الأشخاص مظاهرة قرب المحطة، معبرين عن رفضهم للتذاكر الجديدة وطالبين بتوفير المساكن والخدمات للجميع. وتشير بعض الجمعيات المحلية إلى ضرورة التركيز على مشكلة السكن كحلاً لمشكلة السياحة في المدينة.

