أشارت البيانات التي نشرتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أن القط الأنمر، الذي تم رصده في إحدى الغابات بضواحي طنجة، يُعتبر من الأصناف على وشك الانقراض.
وأوضحت الوكالة أن الوضع في المغرب يُعتبر حرجًا لهذا النوع، حيث يُمكن أن يوجد في مناطق محددة مثل كلميم وواد درعة وآيت وابيلي شرقًا ووادي نون/أساكا على حافة جبال الأطلس الغربي شمالًا، بالإضافة إلى مناطق أخرى. وتم توثيق ملاحظات حول وجوده في عدة مناطق في السنوات الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى إطلاق حملة تمشيط واسعة النطاق بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من دقة الأخبار التي تم تداولها بشأن ظهوره في غابة سلوقية كاب سبارتيل بضواحي طنجة.
تشمل الحملة التمشيط الميداني للمناطق التي تم الإبلاغ فيها عن مشاهدة القط الأنمر، بالإضافة إلى جمع المعلومات من السكان المحليين لتحليلها. وتستمر فرق الوكالة في عمليات التمشيط الميداني بيقظة للتعامل مع أي تقارير جديدة حول ظهور هذا الحيوان. وفيما يتعلق بظهور القط الأنمر في غابة سلوقية كاب سبارتيل، كما أكد المصدر أن هذا النوع يوجد فقط في حدائق الحيوانات ولا يعيش في البرية.
تتمثل جهود الوكالة في إطار استراتيجية غابات المغرب 2020-2030 في تنفيذ برامج للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك القط الأنمر، بما في ذلك إعادة استيطانه في مناطقه الطبيعية، مثل المنتزه الوطني لإفران.
ويُعتبر القط الأنمر جزءًا من فصيلة السنوريات، وهو حيوان ثديي لاحم، ويعتمد بشكل رئيسي على اللحوم في غذائه، ويشمل نظامه الغذائي القوارض والحشرات والزواحف وأحيانًا الأسماك.
ويصنف هذا النوع في الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض، ويتطلب أي نشاط مرتبط به ترخيصًا من الوكالة الوطنية للمياه والغابات وفقًا للقانون المعمول به.