حذرت خبيرة أممية يوم الاثنين من أن الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ بدايتها كانت “حرباً على الحق في الصحة”، مؤكدةً أنها “طمست” نظام الرعاية الصحية في القطاع الفلسطيني.
اتهمت المقررة الأممية الخاصة، تلالنغ موفوانغ، المسؤولة عن حقوق الإنسان بتعامل إسرائيل مع الحقوق الإنسانية بـ “انتقائية”.
وصرّحت المقرّرة للصحافيين في جنيف بأن العدوان الإسرائيلي على غزة ألحق أضراراً بالبنية التحتية الطبية لا يمكن إصلاحها خلال أيام قليلة.
أشارت إلى أن طواقم الرعاية الصحية في غزة واجهت ظروفاً صعبة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وتعاني من نقص كبير في الإمدادات الطبية.
وأضافت موفوانغ، التي لا تعبّر عن مواقف الأمم المتحدة، أن الحرب على الصحة في غزة بدأت منذ البداية.
وأكدت أن نظام الرعاية الصحية في غزة تم طمسه بالكامل، وتم القضاء على الحق في الصحة على كل المستويات.
وقد واجه العدوان الإسرائيلي على غزة اعتراضاً عالمياً متزايداً، مما أدى إلى تحويل مناطق كبيرة من القطاع إلى ركام وتفاقم الأزمة الإنسانية مع تحذيرات من وقوع مجاعة.
تعرضت المستشفيات في غزة المحمية بموجب القانون الإنساني الدولي لهجمات متكررة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة يوم الأحد عن إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس.
وفي وقت سابق، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الحصار الإسرائيلي حول مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، جعله “هيكلًا فارغًا” باستثناء الجثث.
وأكدت موفوانغ أن تدمير مرافق الرعاية الصحية مستمر، وأن الأبعاد الكاملة لم يتم بعد قياسها.
وقالت المقررة إنها لم تتلقَ أي رد من إسرائيل بشأن هواجسها بخصوص الأوضاع في غزة، وأنها لم تتمكن بعد من زيارة القطاع الفلسطيني أو إسرائيل.
واعتبرت أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية وتتسبب في مجاعة وسوء التغذية والجفاف بشكل متعمد.
وشددت على أن الأوضاع الحالية في غزة تتعارض تماماً مع الحق في الصحة.