سادت حالة من الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العراق بسبب مقطع فيديو متداول يوثق لحادثة صادمة، حيث قام شخص بضرب طفل رضيع بطريقة عنيفة ومروعة. هذا الحادث جاء بعد نهاية مباراة “الكلاسيكو” بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني لكرة القدم، التي انتهت بفوز ريال مدريد 3-2 على برشلونة في الأحد الماضي.
نشرت منظمة “ساندها” لحقوق المرأة العراقية مقطع الفيديو على صفحتها في فيسبوك يظهر شخصاً يقوم بتصوير طفل رضيع يرتدي قميصاً لنادي برشلونة ويعتدي عليه بوحشية، مما جعل الطفل يبكي خوفاً وألماً قبل أن يتم حمله بعيداً.
وعبرت المنظمة عن غضبها في منشورها، مشيرة إلى أن هذا الفعل الذي يستهدف طفلاً بسبب فريق كرة القدم يدل على نقص في الوعي والأخلاق، وطالبت بمعرفة هوية الشخص الذي قام بتصوير الفيديو لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وبحسب تقارير، فإن صاحب الفيديو هو من مشجعي نادي ريال مدريد واستغل الفوز في الكلاسيكو ليسخر من ابن أخيه الذي يشجع برشلونة، ما أثار استياء العديد من المدونين الذين طالبوا بمحاسبته.
وفي ظل هذه الأحداث، طالب العديد من الأشخاص بضرورة التحقيق في الحادثة ومحاسبة الفاعلين قانونياً، مشيرين إلى أن العنف ضد الأطفال لا يمكن أن يُبرر بأي سبب، ويجب معاقبة المتسببين بشدة.
وعلى الرغم من انتشار الفيديو والانتقادات اللاذعة، لم تصدر وزارة الداخلية العراقية أو قيادة الشرطة المجتمعية أي بيان رسمي حول الواقعة أو الإجراءات التي ستتخذها بخصوص الشخص الذي قام بالاعتداء على الطفل.