من الصعب تحديد ما إذا كانت إسرائيل ستجرّ الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأوسط. على الرغم من التوترات العالية بين إسرائيل وإيران والأحداث العسكرية الأخيرة، فإن القنوات الدبلوماسية ما زالت مفتوحة بين الأطراف. لكن يبقى الوضع متقلبًا وغير مستقر، وقد تحدث تطورات غير متوقعة.
لم تُغلق الحسابات بين إسرائيل وإيران بعد، ولا يمكن استبعاد الحرب الموسعة في المستقبل. الاشتباكات الحالية والتصعيدات بين البلدين تظهر أن الوضع ما زال قابلاً للتصاعد، ولكن لم يتم تحديد مصير الصراع بعد.
فيما يتعلق بحرب غزة، يعتبر الوقف الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية نهاية 2023 قد أدى إلى تقليص الاشتباكات وتحسين الوضع الإنساني إلى حد ما في القطاع. لكن التركيز العسكري على إيران وحلفائها قد لا يحل المشاكل الأساسية في المنطقة، ولا يمكن فصل حرب غزة عن الصراع في الشرق الأوسط.
من الواضح أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في محاولة تهدئة التوترات وتجنب التصاعد إلى حرب أكبر. بايدن يسعى إلى موازنة مواقفه واستخدام القوة بحذر لحماية المصالح الأمريكية دون أن يؤدي ذلك إلى تصاعد الصراعات.
مع ذلك، تبدو التوترات الحالية محصورة داخل إطار الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران ومنظماتهما المتصارعة، ولم تصل بعد إلى مرحلة حرب مدمرة في المنطقة بشكل عام.


