تأهل مارسيليا الفرنسي إلى الدور نصف النهائي من بطولة الدوري الأوروبي بعد الفوز على ضيفه بنفيكا البرتغالي بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الخميس، على ملعب فيلودروم، ضمن منافسات الإياب من الدور ربع النهائي للبطولة وانتهى وقتها الأصلي والإضافي بفوز الفريق الفرنسي 1-0.
وكان بنفيكا فاز في مباراة الذهاب الخميس الماضي 2-1، قبل أن يتفوق مارسيليا في مباراة اليوم 1-0، ليتعادل الفريقان في مجموع المباراتين ويتجهان لركلات الترجيح التي ابتسمت لصالح أصحاب الأرض.
؟هل الفريق البرتغالي يواجه لعنة غوتمان التي تلاحقه منذ قديم الأزل
لم يفز بنفيكا بأي لقب أوروبي منذ عام 1963، بعد أن توج بنفيكا بالدوري البرتغالي مع المجري بيلا غوتمان، المدير الفني آنذاك، والذي قاد أيضًا النادي للفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين ضد برشلونة وريال مدريد .
غوتمان طالب حينها بزيادة راتبه وهو ما رفضته إدارة بنفيكا، فغضب وقرر الرحيل عن النادي وقال حينها: “بنفيكا لن يتوج بأي بطولة أوروبية خلال الـ 100 عام المقبلة”.
وبعد جملته الشهيرة لم يتمكن بنفيكا من الفوز بأي لقب أوروبي، بل وخسر 8 نهائيات منذ ذلك التصريح، بخسارته لـ 5 نهائيات بدوري أبطال أوروبا، و3 بالدوري الأوروبي.
ففي دوري الأبطال، خسر بنفيكا اللقب بعد الخسارة بالنهائي أمام ميلان (2-1)، كما خسر بعد عامين 1965 أمام إنتر ميلان بنتيجة (1-0)، ثم سقط أمام مانشستر يونايتد بنتيجة (4-1) عام 1968.
وعاد الفريق البرتغالي ليخسر لقب 1988 أمام آيندهوفن بركلات الترجيح، وضد ميلان بنتيجة (1-0) في 1990.
وفي يوروباليج سقط أمام أندرلخت البلجيكي 2-1 في 1983، وتشيلسي 2-1 في 2013، وأخيرا ضد إشبيلية بركلات الترجيح في 2014.
ويبدو أنّ المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير نادي بنفيكا بعد وعيد غوتمان قد آمنوا بـ”اللعنة” التي تكون قد أصابت فريقهم، خاصة في ظل تواصل الاخفاقات على الصعيد الأوروبي، وقد سعت إدارة النادي لوضع حد لها في سنة 2014 ولكن دون جدوى، فكيف ذلك؟
فلقد اقترح سفير المجر لدى البرتغال في عام 2014، نوربيرت كونكولي، على رئيس نادي بنفيكا، لويس فيليب فييرا، بنصب تمثال لبيلا جوتمان رافعاً كأسي لذات الأذنين (واحدة في كل يد)، وذلك بزعم إعادة روح المدرب وبالتالي التخلص من اللعنة.
ووافق رئيس بنفيكا على الفكرة بشرط نحت التمثال بالمجر وليس بالبرتغال، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، وتم نصب التمثال الضخم الذي يفوق طوله مترين أمام مدخل ملعب “دا لوز” بالعاصمة لشبونة، في يوم 28 فبراير/شباط 2014، بمناسبة الذكرى الـ 110 لتأسيس النادي .
لكن فكرة السفير المجري لم تُغير أي شيء، واستمرت اللعنة بانهزام الفريق، بركلات الترجيح، يوم 14 مايو/أيار من العام نفسه، بملعب “يوفنتوس” بمدينة تورينو الإيطالية، في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، أمام نادي إشبيلية الإسباني.. لتستمر بذلك “اللعنة”.
وبعد مرور 61 عاما، يخشى النادي البرتغالي في أن تستمر اللعنة لاسيما وأنه لم تمر 100 عام حتى الآن