أعلنت كييف اليوم الجمعة عن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى، التي استُخدمت لإطلاق صواريخ كروز على مدن مختلفة في البلاد، وهذا يعتبر تطورًا هامًا وغير مسبوق منذ بداية الحرب. فيما أكدت موسكو أن الحادث ناتج عن “خطأ فني” أثناء استهداف روسي لجنوب أوكرانيا.
وأوضح الجيش الأوكراني أن وحدات الصواريخ المضادة للطائرات تمكنت بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية من تدمير قاذفة استراتيجية بعيدة المدى من طراز “تي يو-22 إم 3”.
وأشار المتحدث باسم قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، إيللي يفلاش، إلى أن هذا الحدث هو الأول من نوعه الذي تتمكن فيه البلاد من إسقاط قاذفة روسية بعيدة المدى منذ بداية الحرب في فبراير 2022، مؤكدًا أنه لن يكون الأخير.
وأضاف أن العملية المشتركة بين سلاح الجو والاستخبارات العسكرية الأوكرانية أسفرت أيضًا عن إسقاط صاروخين من طراز “كي إتش-22”.
ومن جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفة القنابل تحطمت فوق منطقة ستافروبول نتيجة لخطأ فني، أثناء عودتها إلى القاعدة بعد إتمام مهمتها القتالية.
وأكدت الدفاع الروسية أن طاقم الطائرة المؤلف من 4 أفراد استخدموا مقعد القذف، وتم إنقاذ 3 طيارين، وما زالت عمليات البحث جارية عن الرابع.
وأشار حاكم ستافروبول، فلاديمير فلاديميروف، إلى أن الحادث أسفر عن مقتل طيار، ويتلقى اثنان آخران العلاج، موضحًا أن عمليات البحث مستمرة عن الطيار الرابع.
تُشير منطقة ستافروبول إلى منطقة في القوقاز بالشمال الروسي، شرق شبه الجزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وفي سياق متصل، أفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا نفذت قصفًا جويًا عنيفًا على منطقة دنيبروبتروفسك جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأعلن حاكم المنطقة، سيرهي ليساك، أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في القصف الذي استهدف مبنى سكنيًا من 5 طوابق، وأصيب 15 آخرون.
ووفقًا لوزير الداخلية، إيهور كليمينكو، فقد قتل 6 أشخاص أيضًا في بلدة سينليكوف التابعة للمنطقة، بينهم طفلان، بعد قصف العديد من المنازل.
يُذكر أنه في 24 فبراير 2022، شنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتُشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مما دفع عواصم مثل واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.