مايكروسوفت تستثمر 1.5 مليار دولار في شركة جي42 الإماراتية للذكاء الاصطناعي

0
113

قررت شركة التكنولوجيا الأميركية “مايكروسوفت” الاستثمار بمبلغ 1.5 مليار دولار في شركة “جي42” الإماراتية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بالإضافة إلى انضمامها إلى مجلس إدارتها، حسبما أعلنت الشركتان يوم الثلاثاء.

تأتي هذه الشراكة بعد أيام من إعلان “مايكروسوفت” عن نية استثمار 2.9 مليار دولار في قطاع الذكاء الاصطناعي في اليابان.

وجاء في بيان منشور على موقعها الإلكتروني أن “جي42″، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة، ومايكروسوفت أعلنتا عن استثمار إستراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في “جي42”.

أوضح البيان أن الهدف من هذا الاستثمار هو “تعزيز التعاون بين الشركتين لإدخال أحدث التقنيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت ومبادرات تطوير المهارات في دولة الإمارات وغيرها من دول العالم”.

وأصبحت “مايكروسوفت” لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل شراكتها مع “أوبن آي”، الشركة التي طورت برنامج “تشات جي بي تي” الشهير، مما أدى إلى تصدرها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” ووكالة “بلومبيرغ” المالية، فإن هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي بعد محادثات بين الحكومتين الأميركية والإماراتية أدت إلى استبعاد “جي42” لشركاء صينيين لصالح التكنولوجيا الأميركية.

وأكد البيان أن هذه الشراكة ستحظى بدعم الحكومتين “من خلال اتفاقية غير مسبوقة تهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق ومسؤول”.

وقال رئيس شركة “مايكروسوفت” براد سميث، الذي سينضم إلى مجلس إدارة “جي42″، إن شركته “حظيت بتشجيع قوي من الحكومة الأميركية للمضي قدمًا في هذه الآلية”، مشيراً إلى أهمية العلاقات بين البلدين.

ويترأس مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مجلس إدارة شركة “جي42” التي تتخذ من أبوظبي مقراً. وهو شقيق الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.

وسيستخدم “جي42” منصة “أزور” التابعة لمايكروسوفت لتشغيل تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي، وستعمل الشركتان سوياً لتقديم حلول متقدمة في هذا المجال للعملاء في القطاع العام والمؤسسات الكبيرة على مستوى العالم، وستسعيان إلى نقل البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي المتقدم إلى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا، وفقاً للبيان.

تظهر هذه الشراكة كأحدث مرحلة في الصراع بين الولايات المتحدة والصين في مجال التكنولوجيا، حيث تتمحور المخاوف حول الملكية الفكرية وحماية البيانات، وقد تسبب ذلك في فرض واشنطن عقوبات على شركة التكنولوجيا الصينية “هواوي”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا