بالرغم من كل الضغوط الغربية الموجهة نحو تل أبيب بسبب رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني السبت الماضي، يبدو أن إسرائيل تصر على موقفها.
أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، بعد لقائه وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا، أن تل أبيب تقدر النصائح الغربية ولكنها تتخذ قراراتها بشكل مستقل، مؤكداً أنها لن تتراجع عن الرد.
وأضاف أن إسرائيل ستواصل “الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة المحاصر منذ فترة.
وعلى الرغم من أن الخلافات بين الغرب وإسرائيل لا تقتصر على قضية الرد الإسرائيلي على إيران، إلا أن نتنياهو نفى وجود أي مجاعة في غزة رغم التحذيرات الأممية.
وقال: “لا يوجد مجاعة في غزة”، مصراً على أن كل ما يتم تداوله “مجرد ادعاءات”.
وفي محاولة لكبح الضربات الإسرائيلية، أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران، وستشجع الحلفاء الأوروبيين على اتخاذ إجراءات مماثلة.
وأكدت طهران مجدداً أن أي تدخل في شؤونها سيواجه رداً عنيفاً وسريعاً هذه المرة، دون الانتظار كما حدث في السابق.
وفي سياق متصل، بدأت إيران استعداداتها لهجوم محتمل، سواء برياً أو بحرياً أو جوياً، والذي قد يستهدف أهدافاً داخل البلاد أو حلفاء إيران في المنطقة.
وكشف مسؤولون سوريون وإيرانيون يوم الأربعاء عن عمليات إجلاء لضباط ومستشارين إيرانيين من سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري بكثافة.
وأشارت مصادر أمنية سورية إلى تقليص حضور الحرس الثوري وحزب الله في سوريا، بينما نقلت الرتب العليا منهم إلى مواقع جديدة.
وقد اتخذ الحرس الثوري إجراءات طارئة لحماية منشآته في سوريا، حيث قام بإخلاء بعض القواعد ليلاً.
ومنذ 12 أبريل، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعات متعددة لبحث الرد على إيران، التي أكدت أن الرد قادم بالتأكيد.