المستشار الألماني يدعو الصين للمساهمة في تحقيق السلام في أوكرانيا

0
108

حث المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على المساهمة في تحقيق “سلام عادل” في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أشار بينغ إلى استمرار تطور العلاقات مع ألمانيا مع التركيز على إيجاد “أرضية مشتركة” وتجاوز الخلافات.

وصل شولتس إلى الصين يوم الأحد في جولة هدفت إلى تعزيز الروابط الاقتصادية مع أكبر شريك تجاري لبرلين. وهذه الزيارة هي الثانية له كمستشار ألماني منذ توليه المنصب في نهاية عام 2021.

أكد شولتس يوم الثلاثاء لبينغ أن “الحرب العدوانية لروسيا في أوكرانيا والتسلح الروسي يؤثران بشكل كبير على أمن أوروبا”، وفقًا لتسجيل من مكتبه. وأضاف أن هذه القضايا تؤثر مباشرة على مصالحهم الأساسية، وتنتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

قبل الاجتماع الذي جرى في اليوم الأخير من الزيارة التي استمرت 3 أيام، أشار شولتس عبر منصة إكس إلى أن لقاءه مع الرئيس سيتمحور أيضًا حول كيفية زيادة المساهمة في تحقيق “سلام عادل في أوكرانيا”.

أكد شولتس في وقت سابق أن المنافسة بين الصين وألمانيا يجب أن تكون عادلة، مشيرًا إلى المجالات التي يمكن فيها التعاون بين البلدين، مؤكدًا أنه “فقط من خلال العمل المشترك سنتمكن من إيجاد حلول لوقف التغير المناخي وإدارة التحول الأخضر في مجال الطاقة بشكل عادل اجتماعيًا”.

تأتي الحرب الروسية على أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022، كجزء من التوترات والخلافات بين الدول الغربية والصين، التي تشمل مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان.

وأثارت بكين انتقادات من الدول الغربية بسبب عدم إدانتها للحرب الروسية في أوكرانيا وتعزيز علاقاتها مع موسكو، بينما تعتبر نفسها حيادية في الصراع.

من جانبه، أكد شي جين بينغ على أهمية العلاقات الثنائية مع ألمانيا، مشيرًا إلى أنه “مع زيادة المخاطر والتحديات، يجب على الصين وألمانيا تعزيز العلاقات الثنائية من منظور إستراتيجي لتحقيق المزيد من الاستقرار العالمي”.

وختم بالقول إنه ما لم يتم التزام الطرفين بالاحترام المتبادل والعمل على إيجاد حلول مشتركة والتعلم من بعضهما، فإن العلاقات بين الصين وألمانيا لن تتطور بشكل مستمر.

وعرضت القناة الحكومية لقطات للرئيسين يتجولان في حديقة دار الضيافة الحكومية، مشيرة إلى أنهما استغلا هذا الوقت لإجراء “نقاشات معمّقة”.

تأتي زيارة شولتس في وقت يجري فيه تحقيقات بشأن إجراءات صينية في مجال التجارة من قبل العديد من الأطراف الغربية الحليفة لألمانيا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا