مؤتمر باريس الدولي: جهود مشتركة لحل الأزمة السودانية

0
273

يفتتح اليوم، الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر دولي حول السودان، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب، والتي نددت بها الحكومة السودانية سابقًا لتجاهلها من قِبَل القائمين على المؤتمر.

تشمل أجندة الاجتماع، الذي ترأسه ألمانيا، شقين: الأول سياسي على المستوى الوزاري لمحاولة إيجاد حلول للنزاع، والثاني إنساني بهدف جمع التبرعات وتقديم المساعدات للسودان، بالإضافة إلى اجتماع يضم نحو 40 شخصية من المجتمع المدني.

قال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان: « الهدف هو إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال. يجب أن لا يتم تجاهل السودان كأزمة منسية ».

وأكدت الخارجية الفرنسية أن « الاهتمام الدولي يركز على قضايا أخرى أكثر من السودان »، مشيرة إلى أهمية التعامل مع الأزمة السودانية التي هي إنسانية وجيوسياسية أيضًا.

ومن المقرر أن يسعى مؤتمر « المانحين » في باريس إلى معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة، حيث يبلغ النقص أكثر من 2.5 مليار دولار.

وعلى الصعيد السياسي، ستشارك دول الجوار مثل تشاد وليبيا وكينيا وجيبوتي وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى، في الاجتماعات.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر مشاركة منظمات إقليمية ودولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية « إيغاد »، إضافة إلى وكالات للأمم المتحدة. ويأمل المشاركون في التوصل إلى إعلان مبادئ وتقييم مبادرات إحلال السلام في السودان.

وفي وقت متزامن مع المؤتمر، يجتمع نحو 40 شخصًا يمثلون المجتمع المدني السوداني في باريس، للتحدث عن مسار السلام ومرحلة ما بعد الحرب.

وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش على صدور « رسالة صارمة » وفرض عقوبات دولية ضد الأطراف المتحاربة اللتين حالت دون وصول المساعدات الإنسانية ونهبها.

تأتي هذه الجهود في ظل تزايد الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان حاجة ماسة للمساعدة، وتتعثر جهود الوساطة الدولية في إحلال السلام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا