تسير عملية إعادة بناء المنازل المنهارة كليا أو جزئيا جراء زلزال 8 شتنبر الماضي، بوتيرة جيدة على مستوى الجماعات القروية التابعة لإقليم الحوز إحدى المناطق الأكثر تضررا جراء هذه الكارثة الطبيعية، حيث توجد حاليا ما يقارب 7000 بناية في طور إعادة البناء و التأهيل.
وتتواصل بروح من التعبئة الكبيرة والانخراط الفعال، هذه العملية الواسعة النطاق على مستوى مختلف الدواوير التابعة للجماعات القروية المتضررة، وذلك تحت الإشراف المباشر للسلطات المحلية برئاسة رشيد بنشيخي عامل اقليم الحوز، والانخراط الفعلي لباقي المصالح المعنية من أجل تقديم المساعدة والدعم للأشخاص المعنيين بهذا الورش.
وأوضح عدد من المستفيدين، في اتصال ب”الصحراء المغربية”، أن عملية إعادة البناء ما بعد الزلزال، تجري في أفضل الظروف وذلك بفضل التعبئة القوية للسلطات المحلية وجميع الأطراف المعنية.
وأشاروا، إلى أن أشغال إعادة الإعمار تسير بوتيرة مهمة بعد استلام الرخص الضرورية وكذا الدفعة الأولى من الدعم المالي المباشر.
وعبروا عن ارتياحهم الكبير للجهود المبذولة من قبل كافة السلطات المختصة لتقديم الدعم لهم وذلك منذ اللحظات الأولى التي أعقبت وقوع هذه الكارثة الطبيعية، معربين عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها جلالته لتحسين ظروفهم السوسيو اقتصادية وتمكينهم من التوفر على سكن لائق.
وفي هذا الإطار، ذكر بلاغ لعمالة إقليم الحوز، أن 25 ألف أسرة بالإقليم استفادت، إلى حدود الأربعاء 3 أبريل الجاري، من مبلغ 20 ألف درهم كدفعة أولى من الدعم المالي المخصص لإعادة بناء و تأهيل المنازل المتضررة بشكل كلي أو جزئي من الزلزال، مضيفا أن 26500 أسرة تستفيد شهريا من مبلغ 2500 درهم، في إطار المساعدات المالية التي ستصرف لمدة سنة للساكنة التي انهارت منازلها كليا أو جزئيا.
وأفاد البلاغ، أنه جرى إصدار ما يفوق 21000 ترخيص بإعادة البناء والتأهيل، في إطار تسهيل المساطر الإدارية المتعلقة بالعملية المذكورة، تحت إشراف السلطات الإقليمية واللجان المعنية.
و أشار إلى أن “مختلف أشكال الدعم المرتبطة بإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة تمنح للأسر المعنية وفق مسطرة واضحة وشفافة، وذلك عبر منصة رقمية تضم مختلف القطاعات المتدخلة”.
وتابع البلاغ، بأنه جرى توفير 262723 قفة غذائية للمتضررين، طيلة فترة ما بعد الزلزال، كما جرى توزيع 43074 قفة غذائية، خلال رمضان الجاري، وهي العملية التي قال إنها لازالت مستمرة طيلة الشهر الفضيل.
وبخصوص عملية هدم وإزالة أنقاض المباني المنهارة كليا أو تلك التي لم تعد تصلح للسكن، أكد البلاغ أن الحصيلة بلغت 8084 بناية، رغم الإكراهات المتعلقة بصعوبة الولوج و شساعة الإقليم، موضحا أن هذه العملية، التي تعد أساسية لمباشرة إعادة الإعمار في الآجال المحددة، عبأت لها السلطات الإقليمية، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز، جميع مواردها البشرية واللوجستية، والمتمثلة في عشرات الآليات من كافة الفئات إلى جانب أعوان الإنعاش الوطني، لضمان سيرها بشكل آمن و فعال.
يشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.