قالت منظمات إغاثة دولية يوم الخميس إنها غير قادرة على القيام بالمزيد لحماية موظفيها في قطاع غزة، وأن مسؤولية حمايتهم تقع على إسرائيل، في حين تدعو الأمم المتحدة إلى تنسيق إنساني مباشر مع الجيش الإسرائيلي.
وزاد الغضب العالمي بسبب الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، بعد غارة جوية إسرائيلية يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 7 أشخاص يعملون لصالح منظمة « المطبخ المركزي العالمي » الخيرية.
وأكدت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 196 عاملاً في المجال الإنساني قتلوا خلال الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.
وعلى الرغم من تعليق بعض منظمات الإغاثة، فإنه لم يتم الإعلان عن نية الانسحاب من غزة بسبب الهجمات المتكررة، على الرغم من تحذير الأمم المتحدة من وقوع مجاعة.
وأبلغت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في غزة السلطات الإسرائيلية بمواقع مقرها وتحركاتها، وأكدت التواصل اليومي معها.
واعتبرت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنه « غير مقبول وغير مبرر » عدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي إجراءات لتجنب إلحاق الأذى بموظفي الإغاثة.
وطالبت الأمم المتحدة بزيادة الاتصال المباشر مع الجيش بدلاً من التنسيق العسكري المدني الحالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن تعزيز التنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية.
وأكدت بشرى الخالدي من أوكسفام أن قواعد الحرب تتطلب من المتقاتلين التمييز بين الأهداف العسكرية وموظفي الإغاثة. وأضافت أن منظمات الإغاثة تجعل موظفيها مرئيين قدر الإمكان لحمايتهم.
وأشار خوسيه أندريس، مؤسس « المطبخ المركزي العالمي »، إلى استهداف إسرائيل لموظفي الإغاثة بشكل ممنهج. وردت الحكومة الإسرائيلية قائلة إن ذلك « غير مقصود ».
أكدت وكالة الأونروا أن منشآتها تعرضت لأكثر من 300 غارة وقتل 177 موظفاً. وأضافت أن عدة قوافل تم استهدافها على الرغم من التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

