تشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون الوثيق مع سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان ب بإقامة مراسم الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجا وفقا لتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
وستعقد مراسم الافتتاح يوم الجمعة، الخامس من أبريل لعام 2024، الموافق للسادس والعشرين من شهر رمضان لسنة 1445 هجرية وستعرف حضور شخصيات رسمية ودينية بارزة من المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار
وسيشهد هذا الحدث البارز أول خطبة جمعة تُلقى من قبل الممثل الرسمي للمجلس العلمي الأعلى للمملكة المغربية. وبالإضافة إلى ذلك، ستشهد هذه المناسبة العظيمة إحياء ليلة القدر المباركة في أروقة مسجد محمد السادس بأبيدجان، بمشاركة عدد من العلماء والشيوخ الصوفية والمرشدين الدينيين من الجهتين المغربية والإيفوارية
ويعد تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان تجسيدًا للرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويُظهر التزام جلالته الشريفة بحماية القيم الدينية ونشر قيم السلام والتسامح والحوار. وسيكون هذا المسجد مكانًا لإقامة الصلوات وتعليم الكتاب والحكمة، ولنشر قيم التسامح التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف
وفي سياق العمل على تعزيز التبادل الثقافي والديني بين البلدين الشقيقين، سيعمل مسجد محمد السادس بأبيدجان على توفير الشروط الضرورية لتقاسم التجربة المغربية في مجال تدبير الحقل الديني. وسيكون ذلك تعبيرًا عن العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين الشعبين الإيفواري والمغربي
وتم انطلاق أعمال تشييد هذا المسجد الشامخ بتوجيه مباشر من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمرافقة فخامة الرئيس حسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار. وقد تم اعتماد المعايير المعمارية التقليدية المغربية في بناء هذا المسجد الذي يمتد على مساحة تقدر بـ 25 ألف متر مربع
ويضم المسجد قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تصل إلى 7000 مصل، إلى جانب قاعة للندوات ومكتبة ومركب تجاري وفضاءات خضراء ورواق إداري ومسكن للإمام وموقف للسيارات، وهو يعكس الروحانية والتطور المعماري في إطار تعزيز قيم الوحدة والتعايش السلمي بين الشعوب


