قدّمت شركة “أوبن إيه آي”، مطوّرة برنامج المحادثة الشهير “تشات جي بي تي” القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، أداة جديدة تُعرف بـ”فويس إنجين”، والتي تهدف إلى إعادة إنتاج الأصوات بناءً على عينات صوتية قصيرة ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، سيُقتصر استخدام هذه الأداة على تفادي تسجيل حوادث الاحتيال أو الجرائم
وحسب البيان الصادر عن الشركة، فإن “فويس إنجين” تمكن من إعادة إنتاج صوت شخص ما من خلال عينة صوتية تستمر لمدة 15 ثانية فقط، وقد ذكرت نتائج اختبارات صغيرة أُجريت لتقييم أداء الأداة
وأشار البيان إلى أن “أوبن إيه آي” تدرك تمامًا المخاطر المترتبة على القدرة على توليد أصوات بشرية مشابهة، وخصوصًا في ظل انتشار الأخبار المضللة خلال العمليات الانتخابية والسياسية
وأكدت الشركة أنها تعمل بحذر شديد، وتتعاون مع شركاء دوليين وحكومات ووسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني، لضمان استخدام الأداة بطريقة مسؤولة وتجنب إساءة استخدام الأصوات المولدة اصطناعيًا
ومع اقتراب العديد من الدول من مواعيد انتخاباتها، يشدد الباحثون في مجال التضليل الإعلامي على خطورة استخدام التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، خاصة الأدوات التي تستنسخ الأصوات بسهولة وصعوبة في تتبعها
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام مستشار يعمل في حملة انتخابية بابتكار برنامج آلي ينتحل شخصية مرشح رئاسي أمريكي، مما أثار جدلا واسعًا حول مدى تأثير هذه التقنيات على العمليات الانتخابية
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قامت بتشديد القوانين لمكافحة استخدام الأصوات المستنسخة بواسطة الذكاء الاصطناعي في العمليات السياسية أو التجارية، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها السلطات في ظل تطور التكنولوجيا
وأوضحت “أوبن إيه آي” أن الشركاء الذين يختبرون “فويس إنجين” يخضعون لقواعد صارمة تشمل الحصول على موافقة صريحة قبل استخدام أي صوت، وتوضيح أن الأصوات التي يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي
واشارت الشركة إلى أنها اتخذت إجراءات أمنية متقدمة، بما في ذلك العلامة المائية، لضمان تتبع مصدر كل صوت يتم توليده بواسطة الأداة الجديدة، مع مراقبة دائمة لاستخدامها