في خطوة تجسد التزامًا راسخًا بالارتقاء بالصحة العامة في القارة الإفريقية، ترأس البروفيسور خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالمملكة المغربية، اليوم الجمعة، مراسيم المصادقة والتوقيع على اتفاقية تعاون وتنسيق بين الحكومة المغربية والاتحاد الإفريقي/ المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وتتعلق هذه الاتفاقية باستضافة المملكة المغربية للنسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا
وتأتي هذه الخطوة البارزة في إطار استعداد المملكة المغربية لاستضافة المؤتمر الدولي الرابع حول الصحة العامة بإفريقيا، المقرر عقده في شهر نونبر من السنة الجارية. وقد تم تحديد اللجان العلمية والتقنية واللجنة التنظيمية واختصاصاتها، إضافة إلى تعيين المنسقين العامين لهذه التظاهرة، وفقًا لما جاء في بلاغ صحافي نشرته هسبريس
تعكس هذه المبادرة المشتركة التزام المملكة الراسخ بالنهوض بالصحة العامة في إفريقيا، تماشيًا مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الذي أكد على أهمية تأمين السيادة الصحية بالقارة الإفريقية. كما تعد هذه المبادرة فرصة ثمينة لتبادل الخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة للتحديات الصحية في القارة السمراء
ومن المتوقع أن يجمع المؤتمر ما بين 8.000 و10.000 من المسؤولين وصناع القرار من مختلف بلدان القارة، بالإضافة إلى أكثر من 30.000 مشارك عن بعد، وخبراء عالميين وعاملين وباحثين في الميدان الصحي. سيكون المؤتمر منصة أساسية لتبادل وجهات النظر ومناقشة القضايا الحالية في مجال الصحة العامة، وفرصة لمناقشة التحديات الصحية التي تواجهها القارة الإفريقية، وبحث سبل النهوض بالتعاون الدولي لمعالجتها، وتعزيز جهود الشراكة والتعاون العلمي والابتكار
وتم اختيار المغرب لتنظيم هذه التظاهرة العالمية في إطار التعاون الوثيق بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والاتحاد الإفريقي، لتعزيز الرعاية الصحية في إفريقيا، وذلك حسب ما ذكره البلاغ الصحافي المذكور
وبهذا، تضع المملكة المغربية بصمتها القوية في مجال تعزيز الصحة العامة في القارة الإفريقية، مؤكدة على دورها الفاعل في بناء مستقبل صحي أفضل للمنطقة، وتوفير الدعم والمنصات اللازمة للتعاون والابتكار في هذا المجال الحيوي