وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على عودة رئيس الموساد إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات.
ذكرت قناة 12 الإسرائيلية يوم الجمعة أن نتنياهو وافق على عودة الوفد لمواصلة الجهود نحو التوصل لاتفاق، ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن نتنياهو وافق على عودة رئيس الموساد إلى الدوحة ورئيس جهاز المخابرات “الشاباك” إلى القاهرة في بداية الأسبوع المقبل.
تأتي هذه التطورات بعدما شهدت المحادثات في قطر بادرة تفاؤل قبل أكثر من أسبوع، لكن مستوى التفاؤل انخفض بسرعة مؤخرًا بسبب التفاصيل والشروط العالقة.
وفيما تستمر المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي وحماس منذ دجنبر الماضي، عبر وساطات مصرية وقطرية وأمريكية، لا يزال ما يقارب من 130 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر، مع ترجيحات بمقتل 30 منهم.
تربط حكومة نتنياهو تعنت حماس في الهدنة بالتصويت الأمريكي لتمرير قرار مجلس الأمن، في حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن مفاوضات وقف النار وصلت إلى طريق مسدود بسبب مطالب حماس بعدم بقاء القوات الإسرائيلية في غزة خلال الهدنة.
ووافقت إسرائيل على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، في حين تعنتت حماس، وفقًا لمسؤول إسرائيلي، الذي أشار إلى أن إسرائيل لن تكون لها حق الفيتو على قائمة المفرج عنهم مقابل الجنود، ووافقت على الإفراج عن 7 أسرى محكومين بالمؤبد مقابل كل جندي.
تأتي هذه التطورات وسط ضغوط أمريكية واضحة لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام، وتتمسك حماس بعودة النازحين إلى الشمال ووقف دائم لإطلاق النار، فيما تحمل إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق بسبب رفضها إنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.