تسعى جامعة محمد السادس للعلوم والتكنولوجيا بالمغرب لاستنساخ النموذج الذي أدى إلى نجاح “وادي السيليكون” أو “سيليكون فالي” في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يُعَدُّ أحد أهم المناطق الصناعية في العالم في مجال البرمجيات والاتصالات هذه المنطقة أصبحت مشهورة بسبب وجود عدد كبير من مطوري ومنتجي الشرائح أو الرقاقات السيليكونية (الدائرة المتكاملة)، وحالياً تضم جميع أعمال التقنية العالية في المنطقة، حيث أصبح اسم المنطقة مرادفاً لمصطلح التقنية العالية.
وعلى الرغم من وجود العديد من القطاعات الاقتصادية المتطورة تكنولوجيا إلا أن وادى السيليكون يبقى الأول في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتطورة ويساهم في ثلث العائدات الاستثمارية في مجال المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق، أشار تقرير لصحيفة الفرنسية “ليزيكو” إلى أن الجامعة أقامت عدة شراكات مع مؤسسات مرموقة في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة وإسبانيا وسويسرا وفرنسا.
وأضاف التقرير، نقلاً عن خالد بادو، مدير الشؤون المؤسسية، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى تكرار أحد أهم عوامل نجاح “وادي السيليكون”، وهو التقارب بين الأكاديميين والصناعات. كما أشار إلى أن الجامعة تسعى لتكرار هذه التجربة في زمن أقل من الـ 30 عامًا التي استغرقها نجاح التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية.