نظمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مبادرة إنسانية نبيلة وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 30 مارس من الشهر الجاري، وتمثلت في حملة طبية جراحية تستهدف سكان الدواوير المتضررة من الزلزال في إقليمي الحوز وشيشاوة. تأتي هذه الجهود الطبية والإنسانية ضمن سلسلة الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة خلال شهر رمضان، بهدف تقديم العون والدعم للمحتاجين
وفي بيان للمؤسسة، أوضحت أن هذه المبادرة تنفذ بالتعاون مع السلطات المحلية والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى الجمعية المغربية للتضامن الطبي. وتهدف الحملة إلى إجراء عمليات جراحية لحالات المياه البيضاء التي تم تشخيصها من خلال عمل الوحدات الطبية المتنقلة للمؤسسة، والتي تعمل في إقليمي الحوز وشيشاوة. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع حوالي 300 مريض من سكان الدواوير التابعة لأمزميز وشيشاوة، المناطق الأكثر تضرراً جراء الزلزال
وأوضح المصدر أن البرنامج سيتم تنفيذه على مرحلتين، كل مرحلة تستمر ثلاثة أيام، حيث ستتضمن كل مرحلة إجراء التدخلات الجراحية ومتابعة الحالات بعد العمليات
وستنطلق المرحلة الأولى من 22 إلى 24 مارس بمركز أمزميز، حيث سيتم تقديم الخدمات لحوالي 150 مريض، بينما ستتم المرحلة الثانية من 28 إلى 30 مارس في دوار مزودة بالقرب من شيشاوة، حيث ستصل الخدمات إلى المزيد من المرضى
وبالإضافة إلى الوسائل التقنية المتطورة، تم تجهيز موارد لوجستية ضخمة لضمان نجاح الحملة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى. كما تم توفير فضاءات مخصصة لإعداد المرضى قبل الجراحة، مثل فحوصات تخطيط القلب وقياس الضغط
ويشارك في هذه الحملة فريق يضم 34 فرداً من موظفي المؤسسة والمساعدين الاجتماعيين، بالإضافة إلى 10 أطباء جراحين وأفراد شبه طبيين من الجمعية المغربية للتضامن الطبي
ويتميز برنامج الوحدات الطبية المتنقلة للمؤسسة بأنه يهدف إلى توفير الخدمات الطبية للسكان في المناطق النائية، ويعمل على إستكمال العرض الطبي العام وتقديم الرعاية اللازمة للمجتمعات المحلية
وخلصت المؤسسة، إلى نجاح الحملة الأولى التي تم تنفيذها في إقليمي صفرو وبولمان، حيث تم علاج 130 مريضاً من الدواوير المتضررة هناك، مما يؤكد على فعالية هذه الجهود الإنسانية في تقديم العون لمن يحتاجون إليه