أكد السفير الصيني في المغرب، لي تشانغ لين، يوم الأربعاء 20 مارس في الدار البيضاء، على أهمية التعاون الاستراتيجي بين الصين والمغرب، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية.
وخلال مشاركته في مائدة مستديرة نظمها معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية بجامعة مونديابوليس حول “العلاقات الصينية المغربية في العصر الجديد”، أشار السفير الصيني إلى النمو الكبير في حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ أكثر من 7 مليارات دولار، مما يجعل الصين شريكًا تجاريًا استراتيجيًا للمغرب.
وأوضح أن الاستثمارات الصينية في المغرب شهدت تطورًا ملحوظًا في مجالات مثل الصناعة والنقل والطاقات المتجددة والعقارات، مشيرًا إلى اهتمام الشركات الصينية بالمملكة المغربية.
من ناحية أخرى، دعا السفير الصيني الشركات الصينية إلى زيادة استثماراتها في القطاعات التنموية في المغرب، بما في ذلك الطاقات المتجددة وصناعة السيارات. وشدد على إمكانيات التعاون الثقافي والتربوي بين البلدين، مؤكدًا على أهمية بناء شراكة قوية ودائمة من خلال الرؤية المشتركة والتبادل والتعاون العملي.
كما أشار عميد معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية بجامعة مونديابوليس، علي الحريشي، إلى أهمية هذا اللقاء في استكشاف تاريخ العلاقات بين البلدين، مؤكدًا على الصداقة التي تربطهما وتعزيز الروابط الثقافية والحضارية. وأكد الحريشي على استمرار الاستقرار والتفاهم المتبادل والتضامن والتعاون الدائم بين البلدين منذ افتتاح سفارة الصين في الرباط في نوفمبر 1958 والبعثة الدبلوماسية للمغرب في بكين في عام 1960.
وأخيرًا، أشار إلى أن الصين والمغرب يعملان معًا على تعزيز صداقتهما وشراكتهما من خلال عدة اتفاقيات للتعاون في المجالات الاقتصادية والتقنية والتنمية الاجتماعية والتشغيل والتكوين المهني والبيئة والصحة والسياحة.