كشفت نائلة التازي، المديرة الفعّالة لمهرجان كناوة المشهور الذي يحتفل به سنويًا في مدينة الصويرة، عن طموحاتها الكبيرة لتطوير النسخة الـ25 من المهرجان
وخلال خطابها في ندوة صحفية عُقدت مؤخرًا للحديث عن تفاصيل البرنامج المقرر للمهرجان، أعلنت نائلة عن استراتيجية جديدة تهدف إلى جعل هذا الحدث يواكب تنظيم كأس العالم لكرة القدم المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال
وأكدت أن مهرجان كناوة لم يعد ملكًا لمجموعة محدودة من الأشخاص، بل أصبح ممتلكًا لجميع المغاربة، حيث يعتبر الاحتفال به كفخر وطني، ويتماشى مع رؤية المملكة المغربية في دعم ديمقراطية الثقافة وتوفيرها للجميع
وأشارت التازي إلى أن المهرجان يشكل فرصة لإعادة إكتشاف التراث، خاصة مع تصنيفه الجديد كتراث غير مادي من قبل اليونسكو، مما يعزز مكانته وأهميته على الصعيدين المحلي والعالمي. وأضافت أن هذه الدورة ستشهد إطلاق عدد من المشاريع التي ستسهم في تطوير المهرجان بشكل مستدام، مؤكدة أن المهرجان ليس مجرد سلسلة من الحفلات، بل يعتبر جزءًا من رؤية تنموية شاملة
وأضافت التازي أن المهرجان له تأثير إيجابي على مدينة الصويرة، حيث تعزز ثقافة كناوة الغنية وتضيف بعدًا جديدًا إلى المدينة، معربة عن أملها في تحقيق المزيد من التقدم في السنوات القادمة
وكشفت أيضًا عن مشاريع جديدة مهمة في هذه الدورة، بما في ذلك شراكة مع مدرسة “فبوسكون” لتعليم الموسيقى، والتي تعتبر أكبر مؤسسة في هذا المجال، والتي ستساهم في اكتشاف وتطوير المواهب الموسيقية المغربية والإفريقية. وأشارت إلى أن شهرة موسيقى كناوة قد وصلت إلى العالمية
وبخصوص المشروع الثاني، فإنه يشمل مشاركة مؤسسة محمد السادس متعددة التخصصات، مما سيساهم في دعم البحث والتعريف بالتراث الثقافي، والذي بدأ الكثيرون في دراسته ونشره على الصعيدين المحلي والدولي
ومن المقرر أن يشهد المهرجان مشاركة فنانين ومعلمين كناويين بارزين، بالإضافة إلى مثقفين وإعلاميين ومحبين للموسيقى من مختلف أنحاء العالم، حيث سيكون لهم دور هام في نقل رسالة التسامح والسلام إلى العالم خلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم
ويتميز مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة بتقديم حفلات فنية فريدة ومتميزة تجمع بين أنماط موسيقية مختلفة، مما يسهم في إبراز التنوع الثقافي والفني. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان مشاركة أكثر من 400 فنان، بما في ذلك 34 معلمًا كناويًا، وسيتضمن أكثر من 53 حفلا موسيقيًا، منها 6 حفلات في فن المزج
وبهذه الطريقة، يعكس مهرجان كناوة روح التجديد والابتكار، مما يجعله واحدًا من الأحداث الثقافية والفنية البارزة