تعتبر مقبرة الحيوانات بطنجة والمعروفة محليا باسم “مقبرة الكلاب”، من المقابر النادرة المخصصة للحيوانات على المستوى الإفريقي والعالمي، حيث سبق أن كشفت حركة “الشباب الأخضر” بطنجة، أن هذه المقبرة هي الوحيدة المتواجدة بإفريقيا، وهي من بين 4 مقابر بالعالم.
وصدرت بالجريدة الرسمية في عددها الأخير رقم 7279، قرارات بإدراج عدد من المعالم التاريخية بمدينة طنجة في عداد الآثار الوطنية، ضمنها مقبرةأ الحيوانات التي تُعد الوحيدة من نوعها على الصعيد الوطني والإفريقي.
ويتعلق الأمر بقرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل، يحمل رقم 33.24، يقضي بتقييد معالم تاريخية تقع بطنجة في عداد الآثار، وهي مقبرة الحيوانات بمنطقة بوبانة، والتي تحمل الاسم العقاري “أطلنط 1″، إلى جانب فيلا أكومي بشارع الحسن الثاني وسط المدينة.
كما صدرت في نفس العدد الأخير من الجريدة الرسمية، قرارات أخرى لنفس الوزير، تقضي بتقييد “قصبة سيوفة” و”المعسكر الروماني البنيان” بطنجة ضمن التراث الوطني، إلى جانب بنايات ومواقع تاريخية أخرى بكل من الدار لبيضاء ومراكش والعرائش.
بخصوص مقبرة الحيوانات بطنجة، كشف قرار الوزير أن تصنيفها ضمن التراث الوطني جاء بعد الاطلاع على طلب التقييد الذي تقدم به المحافظ الجهوي للتراث بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بتاريخ 5 أبريل 2023، وبناءً على محضر اللجنة الاستشارية للترتيب والتقييد خلال اجتماعها بتاريخ 7 دجنبر 2023.
وشدد القرار على أنه لا يجوز إحداث أي تغيير كيفما كانت طبيعته في الشكل العام للمعالم التاريخية المعنية بالتصنيف، ما لم يعلم المالك أو الملاك بذلك المصالح المختصة بقطاع الثقافة قبل التاريخ المقرر للشروع في الأعمال بستة أشهر على الأقل.
وكانت عدد من جمعيات المجتمع المدني بطنجة قد وجهت مراسلات من أجل إدراج مقبرة الكلاب كفضاء تاريخي، وذلك إطار في تتبعها ورصدها للخروقات البيئية على مستوى عمالة طنجة أصيلة، حيث سبق لها وأن رصدت حدوث تخريب متعمد بمدخل مقبرة الكلاب بطنجة، مع محاولات لإقامة مجمع سكني بالمنطقة المحاذية لعدد من الفيلات والمؤسسات السياحية والتجارية.