رمضان شهر العبادة و الخير والبركة وفرصة للتقرب إلى الله عز وجل وتعزيز القيم الروحية والأخوية بين الناس
كما يعتبر الشهر الفضيل فرصة للتكافل والعطاء الإنساني، حيث يشارك الناس في إطعام الفقراء والمحتاجين وعابري
سبيل، مما يعزز روح التضامن والمحبة في المجتمع وإبراز تجربة شاملة تتضمن الجوانب الروحية والإجتماعية
والثقافية
مائدة الإفطار في رمضان هي جزء أساسي من تجربة هذا الشهر الكريم في الثقافة الإسلامية و يُعد إفطار المحتاجين
والفقراء خلال شهر رمضان أمرا ضروريًا في العديد من المجتمعات حول العالم، ويتمثل هذا العمل الخيري في تقديم الدعم والمساعدة لأولئك الذين يعانون من الفقر والحاجة في هذا الشهر الفضيل وذلك من خلال توفير لهم الطعام والشراب لكسر صيامهم
جمعية الصحبة الصالحة بمراكش واحدة من الجمعيات الخيرية التي تقدم مائدة إفطار مجانية لفائدة طلبة كلية العلوم السمالية
ولجميع المارة طيلة شهر رمضان المبارك
وفي جو من الأخوة والتكافل الإجتماعي والتضحية، تبدأ جمعية الصحبة الصالحة كعادتها بالتحضير لمائدة الإفطار في
وقت مبكر من اليوم، حيث تخطط لألطعمة التي سيتم تناولها و تقوم بشراء البضائع الضرورية من أجل تقديم مجموعة
متنوعة من الأطباق المغربية التي تتكون من الحساء، والحليب، والبيض، والعصائر ، والمقبلات، والفطائر ، بالإضافة إلى
الحلويات التقليدية كالشباكية. ويستفيد من هذه الوجبة أكثر من 130 شخصا بشكل يومي
وتقف وراء هذه الجمعية الخيرية، التي تأسست سنة 2016 وما تزال مستمرة إلى يومنا هذا، المؤسسة والمشرفة على
الجمعية السيدة ناهد مكلف، حيث جعلت من هذا العمل اإلنساني بوابة للكرم والعطاء والتضامن في سبيل الله، وتسعى جاهدة
لمساعدة هؤلاء الفقراء والمحتاجين من أجل سد حاجياتهم الأساسية ومعاناتهم تحت شعار ” على الخير نجتمع في رمضان
“وبالمحبة نلتقي على مائدة الرحمان
وتقول ناهد مكلف في تصريح لجريدة “دييز 24 “وجبة الإفطار لها وقت منتظم حيث نعمل على تقسيم الأدوار بيننا، حيث يجب على الطاهي حضور الجمعية كل يوم في الساعة الرابعة عصرا لإعداد الطعام، ثم ينضم متطوعون آخرون لتحضير مائدة
الإفطار”
طلبة كلية العلوم السملالية المستفيد الأكبر من مائدة الافطار الرمضانية التي تنظمها جمعية الصحبة الصالحة
خديجة قسومي، من مدينة العيون، طالبة بكلية السملالية بمراكش ومستفيدة من وجبة الافطار الرمضانية ومتطوعة في
.جمعية الصحبة الصالحة
وفي هذا الصدد تقول خديجة ” في البداية كنت مستفيدة من مائدة الإفطار التي تقدمها الجمعية طيلة شهر رمضان المبارك
والآن أصبحت متطوعة في الجمعية” وأضافت، “ما دفعني للإنضمام إلى هذه الجمعية هي الأجواء العائلية والأخوية
والمساعدة القائمة بين المنظمين”
وتقول إيمان ناجي وهي طالبة بكلية العلوم والتكنولوجيا، ومقيمة بمراكش ” أستفيد أنا وصديقاتي من مائدة الرحمان طيلة
شهر رمضان، والطعام فيها لذيذ والتنظيم رائع”
ومن جهتها أعربت سمية ابنة مدينة أكادير وطالبة بكلية العلوم السملالية عن إمتنانها لهذا العمل الخيري الذي تقدمه جمعية
الصحبة الصالحة ” بفضل هذه الجمعية استفيد من مائدة اإلفطار كل سنة نظرا لبعد المسافة بيني وبين منزل العائلة وعدم
توفر المال اللازم لإعداد وجبة الفطور في الحي الجامعي” مضيفة “إن مائدة الرحمان تسودها أجواء الأخوة والتضامن بين
“الناس”، وأشارت بعبارة ” لا يزال الخير في الحياة
