في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية الروسية، شهدت روسيا سلسلة من الهجمات السيبرانية والصاروخية والمسيرات. و أعلن حزب روسيا المتحدة الحاكم أن جميع خدماته الإلكترونية تعرضت لهجوم سيبراني واسع النطاق، ما دفعهم إلى تعليق بعض الخدمات غير الأساسية لصد الهجوم.
وفي تطور آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمتها الجوية تصدت لثماني صواريخ من راجمات “آر إم-70 فامبير” ومسيرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة بيلغورود. فيما أعلن حاكم منطقة سامارا الروسية عن هجوم طائرات مسيرة أوكرانية على مصفات نفط تابعة لشركة روسنفت في المنطقة، دون وقوع إصابات خطيرة.
وفي تطور آخر، أشار بيان نشر على تطبيق تليغرام إلى اشتعال النيران في مصفاة سيزران بمنطقة نهر الفولجا، لكن تم إحباط الهجوم على مصفاة نوفوكوبيشيف.
هذه الأحداث جاءت بينما كان الناخبون يتوجهون للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية. و يتوقع أن تؤكد هذه الانتخابات استمرارية حكم الرئيس فلاديمير بوتين لفترة ثانية تمتد لست سنوات إضافية، حيث لا يوجد منافسين جدد بشكل جدي.
من جهته، اتهم بوتين أوكرانيا بالتدخل في العملية الانتخابية الروسية، وذلك في ظل التوترات الدولية الكبيرة بسبب الصراع في أوكرانيا. وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أكد بوتين أن هذه الهجمات لن تمر دون عقاب.
أما نسبة المشاركة في اليوم الأول من الانتخابات فقد تجاوزت 35 في المئة، ويحق لأكثر من 114 مليون روسي التصويت، بما في ذلك السكان في “الأراضي الجديدة” التي تسيطر عليها روسيا جزئياً.
وبالنسبة للتصويت الإلكتروني، فقد بلغت نسبة المشاركة فيه 82 في المئة، وفقًا للجنة الانتخابية.