في 2 مارس 2024، وقع رئيس البرلمان المجري، ساندور ليجاك، على قرار المصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). تم إحالة القرار إلى مكتب رئيس البلاد لإصداره، حسب سجلات البرلمان المجري.
يعتبر هذا القرار الذي وقع عليه رئيس البرلمان المجري الخطوة الأخيرة في سلسلة من القرارات التي اتخذتها السويد بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي تتعلق بالانضمام إلى حلف الناتو.
وكان البرلمان المجري قد وافق على انضمام السويد إلى الحلف في 26 فبراير 2024، مما أزال آخر عقبة أمام ستوكهولم لاستكمال انضمامها إلى الحلف. ويعد هذا خطوة تاريخية بعد سنوات من الحياد السويدي منذ الحرب العالمية الثانية.
قد أنهى التصويت فترة من التأخير، مما سمح باتخاذ تغييرات في السياسة الأمنية السويدية. وجاء هذا التطور بعد زيارة أولف كريسترسون، رئيس الوزراء السويدي، إلى بودابست يوم الجمعة، حيث تم توقيع صفقة أسلحة بين البلدين.
واجهت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ضغوطًا من الشركاء في الناتو للموافقة على عضوية السويد. ويمتلك رئيس المجر الآن مدة خمسة أيام لإصدار التشريع.
كان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف الناتو قد تم تعليقه منذ مايو 2022، وكانت المجر آخر دولة وافقت عليه. وقد أعلنت ستوكهولم ترشيحها للانضمام بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، وذلك في نفس الوقت الذي قدمت فيه فنلندا طلب الانضمام إلى الحلف في أبريل 2023.
بهذا، قامت السويد وفنلندا بالتخلي عن عقود من الحياد التي اعتمدتها بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك بالتزامهما بعدم الانحياز العسكري منذ نهاية الحرب الباردة.