تجذب أونتاريو المهاجرين المغاربة بشكل متزايد. فقد أصبحت المقاطعة وجهة مفضلة للراغبين في عيش « الحلم الكندي ». وفي حين أن مقاطعة كيبيك كانت تقليديًا مفضلة لدى المهاجرين المغاربة، خاصة منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن أونتاريو تكتسب شعبية متزايدة. أصبحت أوتاوا، عاصمة كندا، موطناً لجالية مغربية كبيرة، تجذبها جودة الحياة في المنطقة وفرص العمل المتنوعة.
يمكن تفسير هذا الاتجاه بعدد من العوامل، بما في ذلك التنوع الاجتماعي في المقاطعة، والفرص المهنية، ووجود مؤسسات تعليمية ثنائية اللغة مثل جامعة أوتاوا وكوليج لا سيتي. كما لعب برنامج الدخول السريع للهجرة دوراً رئيسياً في جذب العديد من المغاربة الذين غادروا بلدهم الأصلي لبدء حياة جديدة في كندا.
ويشكل المهاجرون المغاربة في أونتاريو الآن مجتمعًا ديناميكيًا ومندمجًا جيدًا. وعلى الرغم من التحديات اللغوية المرتبطة باللغة الإنجليزية، إلا أنهم يشغلون مناصب مرموقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومة. وقد تم إطلاق العديد من المبادرات لتسهيل اندماجهم، بما في ذلك مجموعات على الشبكات الاجتماعية والجمعيات التي تقدم الدعم المتبادل وتعزز الثقافة المغربية.
وقد انعكس ظهور هذه الجالية المغربية في أونتاريو أيضًا في افتتاح العديد من الشركات والمطاعم المخصصة للمطبخ والثقافة المغربية، مما يدل على حضورهم المتنامي ومساهمتهم في تنوع المنطقة.