هنأ الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، المملكة المغربية يوم الاثنين على انتخابها التاريخي لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أعرب السيد كومان عن فخره بتولي المملكة المغربية رئاسة هذا المجلس البارز، مما يجعلها أول دولة عربية تقود هذه الهيئة الأممية الهامة منذ إنشائها في عام 2006.
وشدد الأمين العام على أهمية اختيار المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بجانب إسبانيا والبرتغال، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى النجاح الذي حققته المملكة العربية السعودية بتنظيم نفس الحدث الرياضي لعام 2034.
وأعرب عن ثقته في أن هذه الفعاليات الكبرى ستعزز الحضور العربي في المحافل الرياضية الكبيرة بعد نجاح قطر 2022.
وفي إشارة إلى إنجازات المجلس في عام 2023، تحدث السيد كومان عن أهمية المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عُقِد في طنجة، حيث تم التركيز على « توظيف التقنيات الحديثة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ».
من جهته، قدم رئيس الإنتربول، أحمد ناصر الريسي، التهنئة للمغرب بعد انتخابه لاستضافة الدورة الـ 93 للجمعية العامة للإنتربول المقرر عقدها في مراكش في عام 2025، مشيداً بنجاح المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العرب في طنجة.
كما أكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدان العربية لمواجهة التحديات الأمنية والجريمة المنظمة والظواهر الخطيرة التي تتجاوز الحدود.
وكان وفد المغرب في هذه الدورة يضم محمد آيت وعلي، سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد مفكر، والي مدير التعاون الدولي بوزارة الداخلية، محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ورئيس مكتب انتربول المغرب، ورئيس مكتب الاتصال لدى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بالإضافة إلى محمد إيبومراتن القائم بالأعمال بسفارة المملكة لدى تونس.
نوقشت في هذه الدورة عدة قضايا متعلقة بالتعاون الأمني العرب، بما في ذلك مشروع الخطة الأمنية العربية الـ11 ومشروع الخطة الإعلامية العربية التاسعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، بالإضافة إلى مشروع الخطة المرحلية الثامنة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية.

